04-27-2017, 08:46 AM
|
#2
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 1
|
|
تاريخ التسجيل : Oct 2015
|
|
أخر زيارة : 09-17-2025 (11:28 PM)
|
|
المشاركات :
450 [
+
] |
|
التقييم : 14
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اتنفسه هوا.. بقلمي
بعد أيام من تلك الحفله كنت مشغولة البال كثيرا , أتساءل ترى لماذا لم يأتي حفلتي؟ وهل وصلته دعوتي ؟ لا أنكر أني لم أنساه , ولا أنكر أني تعلقت به منذ طفولتي , ولكن جرحه لي جعلني اتمنى هزيمته في اليوم أكثر من ألف مره , وأود أن يعلم أني حققت ذاتي بدونه .. كنت أحدث نفسي بذلك وانا أركض في حديقة المنزل هربا من أفكاري وبعض ذكرياتي .. ومن شده تفكيري ! لم أنتبه للمُزارع وهو يفتح مرشات الحديقة ..مما جعلني أقع بشده أرضا, وأغرق في وسط تلك المرشات بالمياه ..لأصرخ بكل ما يجول في بالي وأبكي بشده قائلة: لماذا أصبحت حياتي تدور حولك .. لماذا أتذكرك في اليوم مئات المرات .. أقسم أني لا أحبك ولكنك ملتصق برأسي . وما هي الا ثواني حتى شعرت بأحدهم يضع يده على كتفي محاولا مساعدتي على نهوض , فقلت : يها المُزارع هل أنت أعمى؟! ألا تراني أعبر لما تفتح المرشات ؟ فرد قائلا : لست المُزارع يا آنسة .. وهذه الوقعة بتلك ألا تذكريها ؟ فنظرت له لأجده هو المغرور اللذي حاول مراقصتي , عندها جلست على الأرض مرة أخرى معاودة البكاء , فها هو يشمت بي ويراني بأسوء أحوالي , وقتها دنى مني مرتبكا قائلا : آسف لقد كنت أمازحك فقط .. هل يمكن أن نصبح أصدقاء ؟ فأنا وقعت وانتي وقعتي أظن أن هذا يجعلنا أصدقاء وبقوة أليس كذلك ؟؟ . عندها قلت : لو لم تراني أبكي لرفضت ذلك .. من أنت أصلا ؟ ولما انت هنا؟؟ هو : اسألي والدك .. فليس لدينا وقت , ألا تعرفين أن مرشات الحدائق تشتغل كل عشر دقائق!! .. اركضي لداخل المنزل بسرعة وانا سأرحل والا أصبحنا أصدقاء في الغرق أيضا وفعلا أسرعت بالدخول لأنظر خلفي وأراه يضحك مبتعدا عن المرشات التي كانت قد اشتغلت بالفعل وصرخ قائلا : نجونا .
تساءلت من هو ...
ولما يتكلم بثقة وكأني أتنفسه هوا...
يتصرف وكأننا من نفس المستوى...
غريب ...
يظن أنه من صداقتي قريب...
أيحاول لفت نظري ليكون له من جمالي نصيب...
أم هو غطاء صداقة يختبئ خلفها كحبيب...
عجيب ...
ألم يسمع عني أم انه يجرب لعل سهامه تصيب...
أوتسقط هامته ألف مره ليصبح من كرامته سليب...
ألا يعرف كم غيره من حولي وأمامي ...
أم أنه يأمل بالحب اعدامي ...
لم أتشافى بعد أيها الرامي ...
فلا تنتظر الكثيرمن تقبلي لك و احترامي...
أما صداقتك فشرطها الزامي...
أن تبقى صداقة وما بين سطورها لن يثير اهتمامي...
ذلك عهدنا أيها القلب..
ولا تدق قائلا: لم تقومي باعلامي...
ترى من هو ؟ .. وماذا يريد مني بصداقته؟ .. وهل سيبقى قلبي على عهده معي ؟؟ أم أنه سيباريني منحازا في صفه!! .. تابعوا ذلك القلب فقد ركضت به كثيرا بعيدا عن الحب صبحت طريدته .
بقلمي
سيدة القصر
(سارة بنت طلال)
|
|
|
|