عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2017, 10:23 AM   #6
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 09-17-2025 (11:28 PM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي انثى مشرقة .. بقلمي








حين سمعت كلماته تلك قمت بخلع حذائي ونظرت له مطولا ثم تركته أرضا .. ومشيت أصارع خجلي أحاول أن أغطي بجلبابي الأزرق قدماي الحافيتين لأتجه الى تلك المنصة , ليس ارضاءا له وانما رد اعتبار لقلبي لا أكثر, وصعدت على تلك المنصة لأراه ينزل من الجهة الأخرى وأقف أمام مكبر الصوت وأقول : الى ذلك المغرور الذي اقتحم دوري قبل قليل... ورد اعتبار انثى تستحق أن يتحقق لأجلها المستحيل... أنثى لا يستهان بها أيها الرجل النبيل ...فاسمعني جيدا :

في تاريخ أي رجل انثى مشرقه ...


في تاريخ أي رجل انثى احترفت السرقه ...


فسرقت من عقله قلب ...


ومن قسوته حب ...


فلا تفخر بكونك رجل صلب ...


تلين بدموع أي أنثى وتخسر أمامها الحرب ...


تتمادى بغرورك ...


تعزف على لحن برودك ...


مجروح متألم بصمودك ...


تراقص الأحرف وتنسى أني الأساس ...


فكل أحرفك وقصائدك بدوني..


كالفرق بين الذهب والنحاس ...


بوجودي أصبح نحاسك ذهبا ...


بكياني ألبست أحرفك من القصيد ثيابا ...


وجردت ليلك من نومه وسهرتني عيناك غيابا ...


نثرتني أول كلماتك وهجيتني عذابا ...


تقاوم بسلاح غرورك وأقسم أنك تكاد تموت اعجابا ...


أحببت بصدق لأني أنثى ...


لا أشبه أي رجل ان وجد غير حبيبته ينسى ...


أحببت بصدق لأني أنثى ...


ولذلك مركب مشاعري الى الآن لم يرسى ...


اعذرني يا شاعر جمالي ...


فكبرياء قلبي ليس في انكسار حالي ...


كل ما في الأمر أني مشغول بالي ...


برجل أحببته فبدد كل آمالي ...


فلا تحملني باعجابك فوق طاقتي..


وقد كان الحب يفوق كل احتمالي ...


وأمامك اليوم هنا..


أختم معك بالقصيد نزالي ...


بجمالي وخجلي وغروري وكبريائي (أنثى) ..


وفي ذلك كان اكتمالي ...


للحظه شعرت أني لم أعد أسمع صوتي من التصفيق الذي دوا تلك القاعة بعد كلماتي , بقيت لثواني مذهولة و تذكرت اني حافية فخفت من بريق الأضواء الموجهة الى عيناي وصوت التقاط الصور ونزلت بسرعة شديدة أود الخروج من هناك , أمشي ببطئ شديد حتى لا يرتفع الجلباب فكل الأعين تطاردني , وتنفست الصعداء حين خرجت من البوابة ووصلت الى الشارع اللذي أمام تلك القاعة , وبدأت أمشي وكل هذا وأنا حافية خجلة أراقب طريقي , حتى رأيته يتبعني بسيارته ليطلب مني أن أصعد الى السيارة فرفضت , فبقي يرجوني حتى قال لي : ادخلي وان وجهت لكي كلمة افعلي بي ما شئتي . عندها فقط قبلت أن أركب , وما ان ركبت حتى رأيته للحظه ينظر لقدماي الحافيتين وينفجر ضحكا بشكل هستري . فنظرت له بغضب وأردت فتح الباب لأخرج .. ولكنه قال : آسف آسف سأغلق فمي . التزم الصمت عندها .. رغم أني شعرت بضحكاته الصامته ومحاولاته الفاشله لاخفائها .. كنت خجلة لدرجة أني لم أرغب في النظر اليه أبدا , وما ان شارفنا على الوصول الى منزلي حتى سألني ان كان بامكانه الغناء ؟ فلم أجيبه بكلمة .. فأنطلق يغني قائلا : (قاتلتي ترقص حافية القدمين .. ترقص .. ترقص حافية القدمين.. بمدخل شرياني) .. عندها لم أتمالك نفسي ولكمته على كتفه ليبادل تلك اللكمة بالضحك وقال: انزلي وصلنا منزلك .. اعذريني يا جميلة كنت سأموت غيظا ان لم أغني هذه الأغنية لكي اليوم .. وبقي يضحك حتى دخلت منزلي . انتهت الأمسية هنا فماذا بعد ذلك .


بقلمي

سيدة القصر

(سارة بنت طلال)


 

رد مع اقتباس