عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2017, 12:25 PM   #10
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 09-17-2025 (11:28 PM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






في اليوم التالي بعد تلك الليلة ذات الحلم الغريب , استيقظت أتساءل هل جننت أنا؟؟ لما لم أرد على مكالمته ؟؟! يا الهي ما دخلي أنا ان كان يرقص مع غيري أو ينظر لاحداهن ,, اااااااااااااه سأدفن رأسي بين وسائدي لا أود أن أستيقظ .. ولكن ذلك لم يجعلني أنام أو حتى أنسى لذا استسلمت يومها وقررت النهوض وتناول القهوة بالحديقة , لعل ضوء الشمس يشتت طاقتي السلبية المسيطرة على عقلي .. وحين كنت أتناول قهوتي بهدوء في محاولة للاسترخاء .. وضعت رأسي على الطاولة وأغمضت عيناي .. ثم سمعت صوت أحدهم يقول : لم تتغيري توقعت أن أجدك هنا . , رفعت رأسي ونظرت اليه نعم هو خطيبي السابق .. عندها صدمت , جلس أمامي فقلت له بهدوء استغربته كثيرا : ان كان لديك عمل مع والدي فهو ليس موجود الآن . وقمت بسرعة متجهة الى داخل المنزل فأنا لا أود رؤيته و تواجده لا يعني لي شيئا .. لكنه فاجأني حين ركض بسرعة وأمسك بي بقوة وقال : أعلم أنه غير موجود فانتظري أود أن أتحدث معك انتي . قلت : اتركني ليس هناك ما أتحدث به معك . , عندها سحبني بقوة محاولا اجباري على الجلوس .. كنت عندها أحاول الفرار منه وجعله يتركني ثم فجأة وجدت خطيبي السابق يسقط أرضا لأستوعب أن ذلك المغرور قد قام بلكمه على أنفه وكان يستعد لضربه , ولكن والدي عندها أمسكه وأبعده عنه , ثم بدأ يصرخ على خطيبي السابق ويسأله كيف يأتي للمنزل بهذه الطريقة , وبدأ الصراخ يعلو وكلا من المغرور وخطيبي السابق يقف في مواجهة الآخر يود ضربه , ووالدي أيضا منفعل بشده .. وانا أنظر لا أعرف ما الموضوع كيف دخل خطيبي السابق هنا ؟؟, وكيف حضر ذلك المغرور ووالدي فجأة .. حتى صرخت طالبة من والدي سماعي , وحين نظر الي قلت : ابي لقد أتى ليتحدث معي فحسب هل من الممكن أن تتركوني معه لحظة .. لحظة فقط لا أكثر , أرجوك أبي اسمحلي بلحظة فقط لن أبتعد, هناك عند تلك الشجرة أمامك . , نظرت للمغرور وقتها لأجد عينيه تود قتلي فتجاهلت نظراته .. ووالدي نظر لي وكأنه يقول لا تخذليني .. وأما خطيبي السابق فكان ينظر لهم بفخر وكأني نصرته عليهم . حين ذهبت للتحدث معه في تلك اللحظة لمحت ذلك المغرور يخرج من المنزل دون النظر الي حتى .. شعرت عندها كأن قلبي يرحل معه.. وكان خطيبي السابق يحاول التحدث معي وانا نظراتي معلقة تلاحق ذلك المغرور حتى خرج من البوابة .. ثم انتبهت لخطيبي السابق وهو يقول : انا ما زلت أحبك دعينا ننسى الماضي, فأنتي تحبيني, وانا متأكد أنك لا تودين الزواج بذلك المتعجرف.. فقد سمعته اليوم يتحدث مع والدك بأنه يود خطبتك و لم أحتمل أتيت لهنا فورا , حاولت أن أنساك بخطبتي لتلك المرأة التي رأيتها معي بالحفل ولكني لم أستطع ذلك.. أعدك سأنفصل عنها.... , كان يتكلم ويتكلم وكأنه بعالم آخر حقا لم أعد أستمع له .. شعرت أن جسمي بارد وقلبي بارد كأن عروقي توقفت عن النبض ثم قلت بهدوء شديد :

كنت تسألني دوما لما أنا مهمله في مشاعري معك...

كنت تنتقدني وتهملني ولا تسمعني وتجبرني أن أسمعك...

دعني أتكلم قليلا أعترض ..أثور.. وأمنعك...

هل ذلك ممكن ؟

سكت وقتها .. ولأول مره أتكلم ولا يهمني رضاه وأقول :

مللتك ...

لم أعد أريدك ...

سئمت وقتي معك ...

وما عاد يهمني جديدك ...

بعدما عرفته.. نعم نسيتك ..

كلامك جملة وتفصيلا أراه الآن .. استعراض عضلات وتمثيل مسارح...

نظراتك لي لا تتعدى اعجاب بجمال أنثى مع تناسق الملامح...

ألا تذكر أسبابك؟؟؟.. تفكيري مجرد دين وعقل ناقص..

ورأيي بدون طعم كم هو مالح...

صوره تود الاحتفاظ بها .. أو تمثال لا يخرق في حياتك القوانين و اللوائح... ا

عذرني فجمالي لا يخلو من العبقرية التي على التخلف لا تسامح...

مللتك... ولذا أهملتك...

فلا تمارس هنا سطوتك... وابتعد..

ولا تسألني ماذا تبقى لي من ذكراك ....

كتبتك حتى أصبحت أقلامي في أناملي أشواك ....

لم أحبك.. لكنك قصتي الوحيده فكيف أنساك ....

لذلك قررت أن أسافر معه بقلبي بعيدا عن هواك ....

فلا تظن أن خيالك باقي في جفني يرسم ملامح محياك ....

هجرت النوم .. فما عاد لجفوني ألوان تحتضن صورا لدفاك ...

ابتعد ...نعم ابتعد ...

فلم يعد في قلبي اليوم معنى للحنان .. كلما اقتربت منه يرتعد ...

ولا تسألني ..

حقا لا تسألني ..

ولا تحاول بنظراتك أن تغمرني ....

وعن ماض لا أذكره رجاءاً لا تكلمني ....

فقط أعذرني ... وابتعد .




بعد قولي تلك الكلمات رأيت نظرة ذهول في عينيه , التفت حينها تاركة اياه خلفي .. نعم اعتقدت أني أحبه يوما لدرجة الجنون حتى تركته حائرا اليوم لا يصدق أني أعطيته ظهري ورحلت , حتى أنا لم أصدق ذلك .. ورغم مزاجي المتعكر يومها الى أني لاحظت أني في غير ذلك المغرور لم أستطع أن أفكر . ومضى أول أسبوع كبيس جدا في حياتي لم أسمع خلاله صوته, ولم ألمحه أبدا , شعرت بالضياع وبفراغ موجع ,, وكنت كلما رن هاتفي أركض ظنا مني أنه هو, وكلما وصلتني رساله أسرعت بفتحها عله هو .. وكان غروري يمنعني من السؤال عنه .. وأيضا والدي توقف عن الحديث عنه .. حتى ذلك اليوم الذي رأيت أحدهم يتحدث الى حارس البوابه ثم يرحل, فذهبت وسألت الحارس: من هذا وماذا يريد ؟؟. , فأجابني بأن ذلك المغرور مريض جدا, وهذا الذي رأيته يكون صديقا له ويود من الحارس أن يحضر له بعض المسكنات والأدويه التي كتبها الطبيب .. عندها جننت , أخذت أدور في المنزل لا أعرف ماذا أفعل , حتى قررت أن أنفي غروري وأذهب لرؤيته , ولكني كنت أخاف أن لا يفتح لي لأنه غاضب مني, فلم أنسى نظرته تلك منذ آخر مرة , لذا أخذت مفتاحي البديل لمنزلي الذي يسكن به .. وفعلا ذهبت ودخلت , وحينما كنت أتوجه باحثة عنه في ذلك المنزل, سمعته هو وصديقه ذاك يتحدثون عني .. وحديثهم ذلك جعلني أعود لمنزلي لأستخدم نفس أسلوبهم, وهذا بالضبط ما حدث بيني وبينهم :


مرت أيامنا في عناد ...

أنا أبعده وهو كم يبدو في حبي جاد ...

حتى اختفى لمده ...

فأقلقني لأني لم أعتاد على صده ...

سألت عنه سرا وكأني لم أسأل ...

وعرفت أنه مريض فلم يستطع قلبي أن يجهل ...

ذهبت اليه خائفة عليه مربكه ...

وقبل أن أدخل سمعت البعض يحكي عن حيلته المحنكه ...

يود أن يعرف ما ان كنت أحبه أم أني على ذبح قلبه موشكه ...

فعدت الى منزلي وتظاهرت بالاغماء ...

جن هو وأتى يركض ليراني في ليلة ظلماء ...

ورأيت الخوف قد أهدى جفونه بعض الهالات السوداء ...

فنظرت له نظرة تعلوها ابتسامة استهزاء ...

وقلت بغرور يبدو أنك تحبني حد الاعياء ...

فتوقف عن الغياب والتظاهر والا ستتوتر بيننا الأجواء ...

وعندها ستصيبني ألف عله وعله ولن تجد لي أبدا دواء ...



صرخ يومها بي قائلا : لما تفعلين بي ذلك ؟ لما تعذبيني ؟ اقترب فتبعديني , وأبتعد فتعيديني .. ماذا تريدين؟ أنا أحبك فلما على قلبي تتمردين ؟؟. , عندها فقدت السيطره على لساني وصرخت : أتظن أني لا أحبك أيها المغرور؟!! أنا أيضا أحبك فلا تحاول التظاهر بالمرض مره أخرى . وقتها عمت لحظة صمت طويله .. هو مذهول , وأنا مرتبكه لا أعرف كيف أتدارك الموقف!! ترى ماذا سيحدث في تلك اللحظه المربكه بيني وبين ذلك المغرور ؟؟ وكيف ستكون ردة فعله بعد اعترافي لأول مره بحبه ؟ وماهي النهايه ؟ تابعوا ذلك في الجزء الحادي عشر والأخير من طريدة الحب .


بقلمي

سيدة القصر

(سارة بنت طلال)


 

رد مع اقتباس