العودة   منتديات سيدة القصر > الأقسام الأدبية > بقلم سيدة القصر

الإهداءات
سيدة القصر : تنبيه: بخصوص أي اعلانات أو مواقيع تسويقية .. سيتم في المرة الأولى حذف المشاركة ، وفي حال تكررت المشاركة سيتم حظر العضو. إدارة المنتدى (سيدة القصر).     سيدة القصر : الفصل الحادي عشر من روايتي (عروس النار) حاليا وحصريا الآن علي منتديات سيدة القصر .. بقلمي سارة بنت طلال     سيدة القصر : الفصل السابع من رواية( عروس النار) بقلمي سارة بنت طلال الآن وحصريا فقط على منتديات سيدة القصر.     الدعم الفني : ادارة الموقع ترحب بالأعضاء والزوار في منتديات سيدة القصر .. متمنين لكم قضاء وقت ممتع وجميل داخل اقسام الموقع .. لأي استفسار أو اقتراح يرجى مراسلة مديرة الموقع مباشرة    

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-06-2017, 01:15 PM   #11
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 02-01-2023 (11:48 PM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الفصل السابع من رواية( عروس النار)







الفصل السابع



بكت حتى خاف النوم ان تطارده دموعها فرحل عنها .. بقيت تبكي وجاكلين صامته على ذاك الكرسي بجانب السرير تراقب ولا تعرف ما الكلمات المناسبة التي قد تهديء من حالة يارا.

جاكلين (بعد وقت طويل) : سيدتي.. ما رأيك ان أحضر لكِ كوب من شاي النعناع ونتحدث قليلا.

يارا ( من بين دموعها التي أغرقت ملامحها): دعيني وشأني أنتِ وسيدك المريض وسأكون بخير.

جاكلين: انتِ تبكين منذ خمسة ساعات .. دعينا نتحدث قليلا لعلنا نجد عبر الحديث حل.. ارجوكِ سيدتي أعطي الحديث بيننا فرصة، فأنا هنا لأجلك فقط وليس من أجل أي أحد آخر.

يارا: قلت لكِ دعيني وشأني.

خرجت جاكلين لتجلس في الصالة الخارجية في جناح يارا الخاص.. وبقيت يارا تبكي حتى سمعت صوت ارتطام بالقرب من شرفتها..

تحركت يارا لتنظر من خلال تلك الستائر التي تغطي الشرفة فوجدت منصور يقف على الشرفة المجاورة لشرفتها وقد سكب فنجان القهوة على الأرض واخذ يدفع بقدمه تلك الطاولة التي امامه بكل عصبية.. ثم دخل الى غرفته واغلق الباب.

اخذت يارا تحدث نفسها قائلة: يا الهي .. هل هو سادي ام مريض ام ماذا!! .. الهي ارجوك ساعدني ماذا افعل.

ركضت يارا بسرعة لتقف أمام المرآة فترى الدموع وقد اخفت ملامحها ، فاخذت محرمة من علبة المحارم وبدأت تمسح دموعها ، ثم ذهبت الى دورة المياه ونظرت مرة اخرى للمرآة فملأت كفيَها بالمياه و غسلت وجهها وكأنها تحاول أن توقظ قوتها وثقتها اللتين اخفتهما الدموع.

بعد ان غسلت وجهها اغلقت صنبور المياه ونظرت مرة اخرى للمرآة واخذت تحدث نفسها قائلة : يجب ان أكون قوية امامه ، لا يجب ان يرى ضعفي أو استسلامي أبدا و إلا سيستغلهما ضدي ويحاول في كل مرة أن يُرعبني.. سوف أكون قوية .. نعم سوف أكون قوية مهما حدث.

خرجت من دورة المياه ووقفت بثقة تنادي : جاكلين .. جاكلين.

ما هي الا ثواني حتى انفتح باب الغرفة وهرعت جاكلين من خلاله قائلة: نعم سيدتي.

يارا (بهدوء): احضري لي شاي النعناع.

جاكلين ( باستغراب من حالة يارا): امرك سيدتي.

استراحت يارا على السرير حتى اتت جاكلين وجلست بالقرب من يارا تناولها فنجان الشاي وتسألها: هل انتِ بخير سيدتي؟

يارا: نعم أنا بخير .. شكرا لكِ.

و بهدوء غريب سألت يارا جاكلين: كم الساعة الآن؟.

جاكلين: انها الثانية عشر والنصف.

يارا : يبدو بأن ليلي سيطول.. أخبريني عنه أود ان أعرف كل شيء عن سجاني.

جاكلين: سيدتي صدقيني انتِ لستِ سجينة هنا .. انتِ سيدة هذا المنزل.

يارا (بابتسامة سخرية): حسنا .. أليس هناك احد غيري في هذا المنزل.

جاكلين: سأخبرك عن وضع السيد منصور الاجتماعي .. هو لم يتزوج من قبل و انا أعمل هنا منذ ثلاث سنوات تقريبا .. لم ارى خلال هذه الثلاث سنوات اي سيدة في القصر سوى في عشاء العمل الذي يقيمه السيد منصور كل بضعة اشهر.

يارا: أليس لديه أب ، أم .. أو اخوة؟

جاكلين: لا .. كل ما اخبرني به فهد ان والديه قد توفوا وهو بسن صغيرة .. ولا اعتقد بأن سموه لديه اخوة لأني لم أسمع بهم ابدا.

يارا بتردد وارتباك: جاكلين .. هل هو سادي .. اعني هل هو متجبر في تعامله معكم كعاملين تحت سلطته؟

جاكلين: اسمعيني سيدتي .. قد تكوني سمعتي عن السيد منصور الكثير من القصص ، كما ان حمله للسياط في ذلك اليوم ربما يؤكد لكِ بعضها ، لأكون صريحة معك لا اعلم ان كانت تلك القصص صحيحة ولكني اثق تماما أن السيد منصورعادل في حكمه على الأمور.

يارا : غريب جدا كيف تقفين في صفه! عموما شكرا لكِ على صراحتك .. هل من الممكن ان تغلقي النور رجاءً ، فأنا حقا بحاجة للنوم.. ولكن ابقي بالقرب من الغرفة فأنا لا اشعر بالراحة في هذا المكان.

جاكلين: بالطبع سيدتي .. لا تقلقي سأبقى في الصالة الخارجية لجناحك.. ناديني في حال احتجتي شيئاً.

اغلقت جاكلين النور لتترك يارا وسط تساؤلاتها العميقة حول شخصية منصور ، حتى جذبها التفكير الى ما قاله لها عن خالد .. اخذت تُفكِر تُرى هل هذا رأي عائلتها وجميع الناس فيها؟ .. هل حقا يعتقدوا بأنها هربت مع عشيقها؟..

بعد أن أرهقها التفكير اخذت تدعو قائلة: الهي انت أعلم بحالي .. تُرى ما الذي يجعلهم يعتقدون أنني كذلك ، ما الذي فعلته ليظنون بي هذا الظن .. الهي ساعدني فأنت الوحيد القادر على ذلك.
.
.
.
.
.
.
.


في اليوم التالي كعادته الصباحية استيقظ مبكرا وارتدى احدى البدل الفاخرة ، ثم اتجه لتسريحته الخاصة ولبس ساعته من كارتير وتعطر بعطره من ماركة باكو رابان.

طرق فهد باب غرفته في جناحه الخاص فسمح له بالدخول..

فهد: صباح الخير سموك.

منصور (باقتضاب شديد): صباح الخير.

فهد: افطارك جاهز ككل يوم .. كما اني قد احضرت ملفات فرعنا في باريس في حال كنت ترغب بالاطلاع عليها اليوم ومناقشتها.

منصور: بمناسبة الافطار .. اتمنى ان تُخبر جاكلين بأن تُغير طقم فناجين القهوة.

فهد (باستنكار): فناجين القهوة ! .. حسنا سموك.

منصور: أود أن تغيرها الآن فوراً .. فأنا لا أريد رؤيتها على مائدة الافطار.

فهد: هل تقصد الآن سيدي؟ .. أعن ي..

منصور (وهو ينظر لفهد بنظرة ثاقبة): بدأ تكرار الحروف على لساني يُتعبني .

فهد: حسنا سموك فهمت .. سأخبر جاكلين بذلك حالا.


.
.
.


خرج فهد من جناح منصور (وهو يتحلطم): يا الهي.. قضيت ايام أعمل على ملفات فرع باريس التي طلبها، والآن كل ما يهمه هي فناجين القهوة التي لا يرغب برؤيتها على الافطار!!!! .

مصادفة.. رأى فهد جاكلين وهي تحمل فنجان القهوة متجهة به الى جناح يارا ..

فهد: صباح الخير جاكلين.

جاكلين : اهلا فهد .. صباح الخير.

فهد: اسمعي.. يبدو لي بأن السيد منصور قد راوده كابوس بخصوص فناجين القهوة هذه.

جاكلين: ما الأمر!.. لم أفهم.

فهد: قال لي أن اخبرك بتغيير فناجين القهوة حالا فهو لا يود رؤيتها على الافطار.

جاكلين : الأن .. هل حقا يرغب بذلك الآن؟

فهد ( وهو يهز رأسه إيجابا): نعم .. وفي الحقيقة هو في اي لحظة سيكون في طريقه للمائدة.

جاكلين (بارتباك شديد وضعت صينية القهوة التي تحملها في يد فهد ومشت بخطوات سريعة) وهي تقول: يا الهي سأذهب بسرعة لأتصرف.

فهد (بخفة ظل يلحق بجاكلين) قائلا: تعالى خذي هذا الفنجان الملعون ماذا افعل به.


.
.
.


كانت يارا قد استيقظت مبكرا ايضا وأخذت حمام دافيء كانت تشتاق له بعد كل الاحداث المؤلمة التي مرت بها منذ دخلت القصر.

ارتدت فستان كانت جاكلين قد احضرته لها من غرفة الملابس الخاصة في الجناح ، وقد كان بلا اكمام ازرق اللون يشبه في نقائه لون السماء .

أسدلت شعرها المبتل خلف ظهرها واتجهت كالعادة لتراقب العابرين الى داخل القصر والخارجين منه من خلف ستائر شرفتها.

سمعت طرق على باب الغرفة فقالت: جاكلين عذرا.. ولكني لم أعد أرغب بالقهوة.

دخل منصور بهدوء ونظر لها وهي تعطيه ظهرها وتنظر عبر النافذة.

بقي صامتا وكأنه يترك لنظراته الحديث عن صباحٍ قد أشرق مرتين في يومه..

التفتت يارا ليسيطر عليها الفزع أمام منصور لتقول بصوت متقطع: أنت .. أنت ماذا تر تريد.

منصور (بهدوء شديد): أرغب بحديث هاديء .. بلا صراخ وبلا بكاء وبلا تساؤلات عدة.

اخذت يارا تقترب بهدوء تحاول جذب غطاء السرير لتخفي ما أظهره فستانها الأزرق أمامه.

منصور: اتمنى أن لا تفعلي ما قد يثير أعصابي.. فلا أعتقد أن هناك امرأة تحجب جسدها عن زوجها.

يارا تستجمع قوتها من جديد أمامه: رجاءً .. ان كنت ترغب بحديث هاديء فلا تتحدث انت ايضا بما قد يثير اعصابي.

تقدم منصور من يارا وجلس عمدا و باصرار على سريرها ليمنعها من سحب اغطية السرير..

منصور يرفع نظره لها ويسألها: لماذا تصرين على الحجاب؟.. بالطبع انتِ لا تقصدي أن تحتجبين عن زوجك ولكني اسأل بشكل عام .. لماذا تصرين عليه؟

انسحبت يارا بهدوء تبتعد عن منصور وتجلس على احدى الكنبات الموجودة في الغرفة .. جسلت وهي تعكس ثقة عالية بالنفس أمامه رغم خوفها و انهيارها من الداخل..

يارا: لأن الله أمرني بذلك.

منصور (ببرود ونظرات حادة): لماذا أمرك الله بذلك؟

يارا: حتى أحمي نفسي وجسدي من نظرات الرجال.

منصور : اها .. أعلم ما تعنينه فقد قال سبحانه وتعالى : ( قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى أن يعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفور رحيما) .. صدقيني انا احفظ الآية جيدا.. ولكن قد تفضلتي باخباري انك تحمين به نفسك فلماذا؟

يارا : قد اخبرتك لماذا.

منصور : عذرا لم تفهمين سؤالي .. دعيني اصيغه لك مجددا .. لماذا زوجة منصور العالي تحمي نفسها بقطعة قماش ؟ هل تظني أن هناك من يجرؤ على أذيتك وانتِ زوجتي؟

يارا: هذا في حال لو افترضنا اني حقا زوجتك .. فاذن انت لا مانع لديك أن ينظر الرجال لجسدي..هل أنت من نوع الرجال الذين يستعرضون بزوجاتهم كما يستعرضون بآخر موديلات السيارات التي يملكونها؟

منصور (بهدوء شديد) : لا .. أنا من نوع الرجال الذين يفخرون بزوجاتهم ويستطيعون في نفس الوقت حمايتهن بدون الحاجة لقطعة قماش .. على عكس الرجال ذو الشروط التعسفية الذين يجبرون المرأة على ترك عملها والبقاء لخدمتهم في المنزل.. أهذا ما كنتِ تطمحين له من خلال زواجك بذلك البدائي؟.

يارا (بعصبية تنتفض من مكانها): ارجوك توقف أنا لا أرغب باكمال الحوار.

منصور (بكامل هدوئه) : لا يحق لكِ أن تُنهي حوار لم تُكمليه.. اسمعيني جيدا ، ان كنتِ من النساء اللآتي يؤمن بأنهن حلوى مغلفة لن يأكلها أحد ما دامت تحتفظ بغلافها .. فبالغلاف أو بدونه ستنتهي مدة صلاحيتها .. أما ان كنتِ تعتقدين بأنك قطعة من الجواهر أو الألماس فتلك القطع لا ينخفض ثمنها أبدا .. بل ترفع من شأن صاحبها أياً كان معدنه .. أما بالنسبة لي فأنا أراك كإنسان أثمن من كل الماديات.. فلا تناقشيني في الحجاب مرة أخرى، ولا تقللي من شأني وتطلبي من قطعة قماش حمايتك وانتِ زوجتي.. مفهوم ؟

يارا تنظر لمنصور باستنكار شديد ولا تجد كلمات تجيب بها على فكره الغريب.

منصور (يقطع هدوء يارا ليكمل): هناك شيئا آخر أود طرحه عليكِ .. سبق و اخبرتك بأنكِ قد اخترتِ سابقا الشخص الذي ترتبطين به ولكن القدر شاء ان تكوني زوجتي، وكم اتمنى بكل هدوء أن تُجربي ما اختاره لكِ القدر ..

يارا تقاطع منصور بسخرية: هل حقا انت اختيار القدر لي!

منصور: نعم .. فصدقيني لو لم يشاء القدر لما كنتِ هنا الآن ولو مِت أنا ألف مرة.. عموما كل ما اطلبه منكِ أن تحاولي أن تعرفيني ، فأنا أعرف عنكِ ما لا تعرفينه عن نفسك .. وانا اعني ذلك.

يارا وبريق الثقة في عيناها يصرخ بصمت (من أنت.. حقا من أنت).

منصور (يرد بهدوء على تساؤلات نظراتها) : اعطي نفسك فرصة لتعرفيني .. (وأكمل وهو يقف متجها لخارج الغرفة) ..اتمنى أن تبدئي تلك الخطوة بأن أراكِ على مائدة الافطار.



فتُرى ما الخطة الكامنة خلف تماسك يارا و قوتها .. وكيف ستُواجه بها منصور ، وما سر فناجين القهوة التى يكرهها ، و هل ستكون مائدة الافطار هي أول خطوات يارا لاكتشاف مكنونات سجانها .. تابعوا كل ذلك في الفصل الثامن من رواية ( عروس النار) قريبا وحصريا على منتدايات سيدة القصر للتميز والابداع.


بقلمي

سارة بنت طلال.











 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النار , الكاتبة , بنت , بقلم , رواية , سارة , عروس , طلال


 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 10:10 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تصميم
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas