العودة   منتديات سيدة القصر > الأقسام الأدبية > بقلم سيدة القصر

الإهداءات
سيدة القصر : تنبيه: بخصوص أي اعلانات أو مواقيع تسويقية .. سيتم في المرة الأولى حذف المشاركة ، وفي حال تكررت المشاركة سيتم حظر العضو. إدارة المنتدى (سيدة القصر).     سيدة القصر : الفصل الحادي عشر من روايتي (عروس النار) حاليا وحصريا الآن علي منتديات سيدة القصر .. بقلمي سارة بنت طلال     سيدة القصر : الفصل السابع من رواية( عروس النار) بقلمي سارة بنت طلال الآن وحصريا فقط على منتديات سيدة القصر.     الدعم الفني : ادارة الموقع ترحب بالأعضاء والزوار في منتديات سيدة القصر .. متمنين لكم قضاء وقت ممتع وجميل داخل اقسام الموقع .. لأي استفسار أو اقتراح يرجى مراسلة مديرة الموقع مباشرة    

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-25-2015, 05:10 AM   #1
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 02-01-2023 (11:48 PM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رواية (عروس النار )..بقلم الكاتبة سارة بنت طلال











مدخــــــل



الحياة بأكملها رواية.. فصولها تفتقد للعناوين , لا نستطيع أن نقول بأن كاتبها سيء , ربما لأنه أتقن انتقاء الأبطال .. فأصبح لكل واحد منا حكاية هو بطلها ..

كلنا أبطال و أياً كانت أدوارنا .. فالمُخرِج هو (معاناة) ..
وعموما أنا لا أؤمن بالشر ولكني أؤمن برد الفعل العكسي .
لن أقول بأن أبطال روايتي هم في الواقع خيال , بل سأقول أن أبطال روايتي ..هم في الخيال واقع .



سارة






.






الفصل الأول










(يارا) هي فتاة عشرينية .. جميلة جدا و الجمال هو نعمة ولكنه أيضا أحد أشكال المعاناة ..

تهوى المثالية و لكنها ليست كذلك , فهي شخصية انتقادية , حادة الطباع , تتذمر كثيرا.. وبسبب حبها للكمال اخترعت مقولتها الشهيرة التي تقتضي بأن (التذمر حق انساني لابد منه) .







عاشت حياتها تحاول التفوق على ذاتها في كل شيء , حتى أن البعض يعتقد بأن يارا تتقن عمل كل شيء ولا تفشل أبدا .





احدى هواياتها المفضلة والتي اكتشفتها ما ان بلغت عامها الرابع عشر .. هي جدولة عدد المتقدمين لخطبتها, فهذه احدى هواياتها التي تُشبع غرورها بالكامل .





و رغم ذلك.. فقد كانت دوما تُقدم لعائلتها حُججاً جيدة لرفض هؤلاء الخطاب , فهي بينها وبين نفسها لا تثق بالرجال كثيرا وتؤمن بالعذرية الأبدية للسمو بالنفس البشرية .





أنهت دراستها الجامعية بتفوق , واختارت العمل في احدى الجمعيات الخيرية للنهوض بالمجتمع , فمثالتيها تحثها على ذلك , خاصة وانها ترى بأن ( الانسانية وُجدت قبل الدين وقبل كل الاختلافات الفردية والجنسية الأخرى .. لذلك لها الأولية وهي بدئ كل ذي بادئ) .





و لكن للمجتمع وجهة نظر أخرى قد تخدش كمالها ..

فالمجتمع يسأل : لما لم تتزوج حتى الآن؟ ما عيبها ؟ .





أيضا المجتمع لا يرى أن فتاة بجمالها يحق لها العمل في بيئة مختلطة.. قد جمعت بين الجنسين الرجل و المرأة في نفس المكان , حتى وان كان الهدف خدمة المجتمع ..



فكيف يكون رأسها برأس الرجال! ..فبالطبع هناك ثوابت في أخلاقيات المجتمع الشرقي.





كثر الحديث في مجالس النساء عن يارا ., ودوما يارا هي موضع الجدل , حتى تقدم يوما لخطبتها رجل , وهو الرجل الواحد والثلاثون في جدول خاطبيها .





اسمه (خالد)هو رجل وسيم , خلوق وأنيق وطيب لأبعد درجة , رجل لا يمكن أن يأتي مثله في الحياة اثنين ..

أخبرها والدها بأنه الرجل الذي يتمناه لها , وحين رأته لأول مرة عرفت بأنها لن تجد لرفضه حُجة أبدا.





فبعد عناد وبكاء ومد وجزر بينها وبين والدتها , دخلت للمجلس الذي كان ينتظرها به خالد ليراها:



خالد (حين دخلت لم ينزل نظره من عليها واكتفى بقول) : ما شاء الله .



يارا ( كانت تعلم بردة فعل خالد هذه ..لطالما كانت الكلمة التي تلازم الهمسات في أي مجلس تدخل اليه ) .. اكتفت بالصمت وبعد بضعة دقائق خرجت من المجلس .





ومضى اسبوعين قرروا العائلات خلالهما تحديد موعد الخطبة والملكة .





وكان خالد قد اشترط أن لا تعمل يارا ;فذلك لا يتوافق مع غيرته عليها كرجل .. وفعلا استقالت يارامن عملها .. و أخذ كل شيء يمضى بسرعة ,, حتى أتى يوم الخطوبة و قامت بالإمضاء على عقد ارتباطها بخالد .





وبعد ذلك استطاعت التعرف على خالد أكثر ..



كان خالد شخصية متحضرة ومثقفة ومتحدث جيد يُحب أن يبدي رأيه في كل شيء , يتناقش معها بالساعات, و رغم أنهم يختلفون كثيرا في آرائهم اتجاه بعض الأمور.. الا أن خالد كان لا يعارض ذلك الاختلاف ابدا .





تعودت ياراعلى تواجد خالد في حياتها بشدة , فقد كانت تحكي له كل أحداث يومها وهو كذلك ..

يخططون معا ويحلمون معا .. كانت تُحب في خالد أنه دوما يراها بجانبه و ليس خلفه كما يُفكرغالبية الرجال الشرقيين في زوجاتهم.





كان يحترم كثيرا أنوثتها ..

أما هي فكانت دوما تخاف أن يختلف الأمر بعد الزواج , ولهذا الأمر كانت كثيرا ما تحاول أن تثير أعصابه لتعلم هل هو حقيقي .. أم أن كل الرجال في فترة الملكة خلوقين .





ولكن وفقا لطبيعة خالد .. كانت دوما أخلاقه تتحدث عنه بكل رقي و تحضُر .





أحبت يارا شخصيته كثيرا وتعلقت به نوعا ما .





حتى أتى اليوم الذي خططوا له .. و هو يوم زفافهما :



يارا : أمي .. هل تعتقدين بأن خالد سيعجبه فستاني ؟.



والدة يارا : ليس الفستان وحده هو ما سيعجبه .. كم أنت جميلة عزيزتي.



يارا : هل أتت المصورة ؟.



والدة يارا : لا تقلقي ستصعد بعد قليل .. فهي ما زالت تُركِب كمرات قاعة الاحتفالات بالأسفل .



يارا : حقا أشعر بالتوتر .. أود أن ينتهي هذا اليوم بسرعة .



والدة يارا : لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام .






بعد عشر دقائق صعدت المصورة الى جناح يارا في الفندق وبدأت تُعد معدات التصوير في انتظار قدوم خالد .



دخل خالد الى الجناح ليرى المصورة وهي تأخذ بعض الصور الفردية لعروسته يارا ..



بقي صامتا وهويُحدق لجمالها و لجمال فستانها الذي بدت به كعروس البحر تماما , واخذ ينظر لكل التفاصيل بها ..



لابتسامتها , و لشعرها الطويل الذي يتدفق على نقوش فستانها .. محاولا دعوة تلك النقوش للتأرجح معه عند خصرها .





حتى أيقظته مزحة يارا مع المصورة وهي تقول : اجعليني أبدو أطول قليلا بالفوتوشوب.. وضعي لي غمازتين على وجنتاي رجاءً.





فضحك خالد واقترب منها و همس لها : لا داعي لذلك .. فانت ملكة جمال حبيبتي .



ابتسمت يارا بخجل وقالت : ما رأيك في فستاني ؟



خالد: جميل جدا .. ثم عاد يهمس : ولكني أغار من ملامسته لجسدك و حين ينتهي هذا الزفاف و نصعد الى جناحنا ..



أسرعت يارا بوضع يدها على فم خالد و همست له : لا تُكمل .. لا أشعر بالراحة من اكمالك لهذه الجملة .



ضحك خالد وقال : حسنا سأكملها لكِ حين ينتهي الزفاف ونصعد الى ...



عادت يارا لتضع يدها على فمه لتتفاجأ بفلاش المصورة وهي تلتقط صورة لوضعيتهم هذه ..





المصورة : عذرا لمقاطعتكما .. ولكن أعتقد بأن الصور العفوية جميلة .. بإمكانكم فيما بعد عدم اختيار هذه الصورة لتكون من ضمن الألبوم .






نظرت يارا الى خالد بخجل فضحك من نظراتها وقال: استمعي الى جميع توجيهاتها فيبدو بأنها مصورة محترفة .



كانت جلسة التصوير لخالد ويارا مضحكة الى أبعد حد .. فخالد يلتزم بتنفيذ كل أوامر المصورة بخصوص الصور الرومانسية بينهما .. وربما يبالغ في تنفيذها قليلا ,أما يارا فكانت تعترض على كل حركة وتحاول توبيخ خالد بالهمس في اذنيه.



وبعد جلسة التصوير .. خرج خالد من الجناح متجها لقاعة الاحتفالات في نفس الفندق استعدادا للزفة .





وضعت يارا لمساتها الأخيرة لتعديل بعض تفاصيل الماكياج .. ونظرت مرة أخيرة للمرآة قبل أن تفتح باب الجناح للسيدتان الآسيويتان المتخصصتان في تنظيم الحفلات ليتجهوا بها الى المصعد المؤدي الى قاعة الاحتفالات :



احدى السيدات الآسيويات (وهي تحمل ذيل الفستان ليارا) : انتِ عروس جميلة جدا .



يارا (تبتسم بهدوء) : شكرا لكِ .





دخلوا الى المصعد ونزلوا الى القاعة .. أخبرتها السيدة الآسيوية أن تبقى خلف الباب المؤدي الى االقاعة استعداداً للزفة .



كان الباب كبير جدا , وكان مرصع بنقوش ذهبية بارزة .. والمدخل الذي كانت تقف به يارا كان ضيق بعض الشيء فهو مخصص للعروس فقط , حيثُ يفتحوا لها الباب لتبدأ مسيرتها نحو عريسها والذي أيضا سيدخل من مدخل آخر مخصص له في الجهة الأخرى من القاعة , لينتظرها بعد ذلك على الشرفة التي تطل على الحضور .





وقفت يارا خلف ذلك الباب استعدادا للزفة .. أما السيدتين الأسيويتين .. فقد ذهبتا ليُخبرا الفرقة الموسيقية التي تقوم باحياء حفل الزفاف.. بأن العروسين جاهزين للدخول ..



وبينما تقف يارا وحدها خلف الباب وهي تقرأ بعض من الآيات القرآنية للتغلب على التوتر .. انطفأت اضواء المدخل الذي تقف به .. فظنت بأن ذلك من ضمن ترتيبات الزفة .



بعد بضعة دقائق .. سمعت صوت المصعد الذي نزلت به الى مدخل القاعة يفتح أبوابه من جديد , فاعتقدت بأن أحدهم قد أتى ليخبرها بأن تنتظر قليلا لأن خالد لم يجهز بعد .





فجأة شعرت بيد تلتف حول رقبتها و تستقر على شفتيها في محاولة لردع صرختها التي اختنقت بداخلها ,, ثم شعرت بيد أخرى تلتف على خصرها و تسحبها بقوة الى المصعد.. ثم ألقت بها في أرضيته .





التفتت يارابسرعة تحاول رؤية ما يجري ! و من هذا الشخص!!, ولكنها لم ترى سوى عبوة صغيرة بيضاء اللون قد اقتربت من وجهها لترش بعض الرذاذ الذي غفت بعده .



.

.
.





ليفتح ذلك الباب الضخم وكل الأنظار تتجه نحوه في انتظار اطلالة العروس , و لكن.. لا أحد خلفه!.

و في وسط الترقب والتوتر اتجهت والدة يارا الى المدخل باحثة عن ابنتها , ولكن .. لم تجدها..







وخالد في أعلى الشرفة التي تُطِل على الحضور في انتظار أن تُزف اليه عروسه .. ولكن يبدو بأن انتظاره سيدوم طويلا ..



أخذت أم يارا تتصل بجناح يارا لعلها عادت اليه لأنها نسيت شيئا .. ربما!! ..

ولكن لا أحد يُجيب .





.

.
.
.








الى هنا سيتوقف الفصل الأول من عروس النار ..

فتُرى ما الذي حدث لـ يارا ؟.
ومن هذا الشخص الذي أقدم على اختطافها في يوم زفافها؟! .. و لأي سبب فعل ذلك ؟!.
و ما موقف خالد بعد اختطاف عروسه؟.





كل هذه الأسئلة وغيرها .. سيجيبكم عليها الفصل الثاني من رواية (عروس النار) فكونوا بالقرب .



بقلمي



ساره بنت طلال


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النار , الكاتبة , بنت , بقلم , رواية , سارة , عروس , طلال


 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تصميم
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas