العودة   منتديات سيدة القصر > الأقسام الأدبية > بقلم سيدة القصر

الإهداءات
سيدة القصر : تنبيه: بخصوص أي اعلانات أو مواقيع تسويقية .. سيتم في المرة الأولى حذف المشاركة ، وفي حال تكررت المشاركة سيتم حظر العضو. إدارة المنتدى (سيدة القصر).     سيدة القصر : الفصل الحادي عشر من روايتي (عروس النار) حاليا وحصريا الآن علي منتديات سيدة القصر .. بقلمي سارة بنت طلال     سيدة القصر : الفصل السابع من رواية( عروس النار) بقلمي سارة بنت طلال الآن وحصريا فقط على منتديات سيدة القصر.     الدعم الفني : ادارة الموقع ترحب بالأعضاء والزوار في منتديات سيدة القصر .. متمنين لكم قضاء وقت ممتع وجميل داخل اقسام الموقع .. لأي استفسار أو اقتراح يرجى مراسلة مديرة الموقع مباشرة    

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 07-11-2017, 11:48 AM   #13
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 07-02-2024 (02:18 AM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







الفصل التاسع

ما ان دخلت يارا الى جناحها.. حتى تصورت المكان حولهاو كأنه سجن قد بدأت قضبانه بالنزول من أسقف غرفتها
لتحاصرها وتعلن لها انتهاء فترة الاستراحة، وما ان اغلقت باب تلك الغرفة عليها حتى صدح صوت ذلك الباب الفخم وكأنه من حديد صلب يحاكي صوت الخوف المظلم داخلها، بكت يارا بصمت هذه المرة.. بالرغم من كل تحديها وقوتها هبطت على ركبتيها وهي تنظر للأسقف العالية التي تدور من حولها ، بقيت حتى غربت الشمس والدموع الصامتة تشق طريقها عابرة عبر وجنتيها ، بقيت ترفض تواجد جاكلين بالقرب منها أو حتى بالقرب من جناحها .. وفجأة جاء صوت الرعد ليهز كيانها رافضا استسلامها لتلتفت الى النافذة التي عهدت الوقوف عندها كلما ودعت الدموع عيناها.. وقفت مسرعة وركضت باتجاهها لترى البرق يلمع وكأنه قد حمل سيفا ليجرح به عظمة السماء، فيترك ندوبا من الصواعق تؤذيها.. فلا تملك حلا لألم تلك الندوب سوى أن تبكي مطراً.

عصفت الرياح لتعترض على ذلك الظلم الواقع على السماء فأخذت تلوح بأغصان الشجر يمينا ويسارا ، صرخت يارا : لا لا .. لن أخضع لسيفك أبدا، كما أن السماء لن تخضع لذلك البرق وستشرق بصفائها غدا.. نعم أنا لستُ ملكك وركضت تعبر أرجاء الجناح حولها وكأنها تأمر القضبان أن ترتفع لحريتها من جديد.

فتحت الباب في ذلك الجناح العظيم ونظرت له باستصغار قائلة : لن تصدح في اذني من جديد ..
وقفت يارا في أعلى الدرج المُطل على الدور الثاني و بذلك الفستان الأنيق و عليه سترة منصور التي وضعها على كتفيها.

نظرت يارا للنوافذ العظيمة التي ترتفع خلفها محيطة بالجزء الأعلى من اسقف القصر والتي امتلأت مطرا : وصرخت بكل قوتها منصووووووور .. منصووور يا سيد هذا السجن العظيم والمنمق.


تجمع جميع العاملين في القصر في الدور الأول وهم ينظرون باستنكار ليارا وهي تصرخ وتنادي على سيدهم.
جاكلين: تقف في وسط العاملين وهي تحاول تشتيت الجموع قائلة: ما الأمر .. فاليعود كل منكم الى عمله ، تفضلوا رجاءً.
ولكن قبل أن يلتفت لها أحدهم ظهر منصور وهو في حالة قلق من صراخ يارا .. ليقف أسفل الدرج متسائلاً: ما الأمر.


يارا تقف بكل شموخ لتُسقط سترته التي وضعها عليها أرضا .. ثم تُنزل يديها لتمسك بطرف فتحة ذلك الفستان الذي يعلو ساقها لتمزقه من عليها من ما أظهر بعض أجزاء جسدها بشكل واضح.
أطلقت احدى عيناها دمعة تحدي وهي تقول موجهة حديثها الى منصور: أفعلت كل هذا من أجل فتاة أعجبتك؟ .. ترغب بجسدها بشدة وكبرياءك الرجولي لا يسمح لك بأن تفرض نفسك عليها؟ .. جلبتني الى هنا لتسجنني حتى أسمح لك بأن تنفرد به!!!

راح الرعد يهز بصوته تلك النوافذ خلف يارا وكأنه يؤيد ما تقول محاولا التصدي هو أيضا لمنصور.
صرخت يارا لتكمل حديثها قائلة: تعال انفرد به .. تعااااال واطلق سراحي.. أكمل ثروتك العظيمة وامتلك تحفتك الفنية ثم دعها وشأنها بعد ذلك.


تقدم منصور ببطيء و أخذ يصعد الدرج باتجاه يارا .. لم يكن ينظر ليارا في تلك اللحظات فقد كان هناك شيء آخر يحوز على انتباهه.
بقيت يارا تقف وتنظر لخطواته وهو يتقدم نحوها .. ورغم أن ركبتيها كانتا ترجفان رفضا لقرارها.. إلا انها أجبرتهما ليسنِدا قدميها فتقف أمامه بكل تحدي.

وللحظة وهي تنظر لمنصور التي باتت خطواته قريبة منها .. أيقظ سمعها صوت تصدع الزجاج العظيم خلفها بسبب قوة الرياح والمطر، وقبل أن تلتف لترى ما يحدث.. وجدت منصور وقد جذبها ليحيطها بذراعيه ويدفنها بين أحضانه جاعلا جسده المُنحني عليها غطاءً لها من حطام الزُجاج الذي سقط متناثراً بأجزائه وزواياه الحادة عليهما.

بقي منصور يحتضن يارا حتى استطاع أن يرفع رأسه لينظر ما ان كان ذلك المطر من الزجاج قد توقف.

وما ان اطمأن لذلك حتى رفع رأسها بين أحضانه وهو يسألها بصوت متقطع: هل.. أن تِ بخير؟ ثم أخذ ينفض بيديه بعض من فتات الزجاج التي علقت بأطراف خصلات شعرها ليكمل قائلاً بهمس: اجيـ ـبيني هـ ـل أنتِ بـ ــ خير؟
نظرت يارا لوجه منصور فلمحت قطرات الدماء وهي تجري هرباً من أحد الجراح على طرف جبينه.. مما جعل نظراتها تتجول بهلع لترى كتف قميصه أيضا وقد تمزق غرقا بالدم.


كانت جاكلين عندها قد وصلت راكضة بعد أن رأت ذلك المنظر قائلة : سيدي سيدي .. ( أكملت تصرخ في العاملين المذهولين في القصر بأعلى صوتها قائلة): فاليساعدني أحدكم بسرعة.
كانت يارا أيضا قد ملكها الذهول وارتمت لتجلس على الأرض وهي تنظر لمنصور الذي أسرع بدفع جاكلين نحو يارا قائلاً: غـ ـ ـطـ ـي السـ ـ ـيدة يا را أولا.. بسرعـ ـة.
أخذت جاكلين سترة منصور التي كانت يارا قد ألقتها ارضا لتغطي بها يارا مرة أخرى.


وفي لمح البصر.. حمل العاملين في القصر منصور نحو جناحه الخاص لتركض جاكلين وتُهاتف الاسعاف على عجل.
وقفت يارا واتجهت بهدوء قد امتلأ بالصدمة نحو جناحها الذي دخلته لتترك أبوابه مفتوحة كما هي وتجلس على احدى الأرائك الموجودة في الصالة الخارجية لجناحها، وما هي الا دقائق حتى سمعت صوت سيارة الاسعاف التي أتت لنقل منصور الى المشفى.

نظرت يارا لسترة منصور التي تحيط بها.. ثم تذكرت كلام منصور حين قال لها سابقا " كم أتمنى بكل هدوء أن تُجربي ما اختاره لكِ القدر" لتتمتم قائلة: في المرة الأولى أجبرتني على ارتداء سترتك هذه لتُثبت لي أنني ملكك.. تُرى هل هذه المرة قد أرغمني القدر على ارتدائها لنفس السبب!

.
.
.
.
.
.

في منتصف الليل وفي احدى الأجنحة الفخمة في تلك المشفى غفى منصور بسبب الأدوية التي وصفها له الطبيب لتُسكن الألم.. وذلك بعد أن تم تضميد جراحه ولف بعض الشاش على جبينه.. وتقطيب ذلك الجرح العميق على كتفه ببعض الغرز.

وفي الصباح الباكر استيقظ منصور ليجد فهد وقد سهر بجانبه طوال فترة نومه..
فهد بقلق: سيدي .. هل سموك بخير؟
أومأ منصور برأسه ليطمئن فهد ثم قال: هلا أحضرت لي كوبا من الماء؟
فهد : بالطبع سموك.
بدأ فهد يسكب لمنصور كوبا من الماء وقد غلب على وجهه الشحوب.
أخذ منصور يُراقب ملامح فهد حتى اقترب فهد منه ليُعطيه كوب الماء.
منصور : فهد هل لديك ما تُخبرني به !.. فذلك الشحوب على وجهك يحمل الكثير من التساؤلات.
جلس فهد على ذلك الكرسي القريب نوعا ما من سرير منصور في تلك المشفى ثم قال بصوت بائس: انه الفضول سيدي.. ليس شيئاً سوى الفضول.
منصور: وعن ماذا يبحث فضولك؟
فهد: تعلم سيدي جيدا مدى حبي واخلاصي لسموك .. فاعذر فضولي الذي بات قلقا عليك.
منصور يعتدل في جلسته وهو يقول: و أنا قد سألتك! عن ماذا يبحث فضولك؟
فهد: قد أخبرتني جاكلين بكل ما حدث ليلة البارحة، فلماذا السيدة يارا بالتحديد؟ ولماذا قد آذيت نفسك من أجل أن تحميها؟
منصور بعد صمت قد استمر بضع دقائق: لم أعتد على أن يسألني أحد لماذا.
أسرع فهد ليقول: أنا لم أقصد..
قاطع حديثه منصور ليقول: ولذلك سأجيبك بشكل غير مباشر عن سؤالك.
فهد: تفضل سموك.
منصور: هل تذكر طقم فناجين القهوة والكاسات التي طلبت تغييرها البارحة؟
فهد: نعم سيدي.. اذكر ذلك جيدا.
منصور: قد طلبت تغييرها لأن احدى الكاسات في ذلك الطقم قد استخدمته يارا سابقا في جرح نفسها بقصد الانتحار.. (صمت منصور لثواني ثم اردف قائلاً): لم أحتمل رؤية ذلك الطقم وأنا أعلم بأن قطعة زجاج منه قد لمست عروقها، فكيف تعتقد بأنني من الممكن أن أترك زجاج نوافذ قصري يغمرها بدلا مني!
فهد بتعجب من حديث منصور: أتحبها الى هذا الحد!
منصور وهو يتفقد هاتفه النقال: أعتقد بأنني أجبتك.. فاختار ما يناسب ظنك.

ترى مالقصة الكامنة خلف مشاعر منصور اتجاه يارا.. وهل يستطيع القدر أن يُقنع يارا باختياره لمنصور؟ ترقبوا ذلك في الفصل العاشر من رواية عروس النار قريبا وحصريا فقط على منتداي الرسمي.. منتديات سيدة القصر.

بقلمي
سارة بنت طلال.













 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النار , الكاتبة , بنت , بقلم , رواية , سارة , عروس , طلال


 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:00 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تصميم
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas