العودة   منتديات سيدة القصر > الأقسام الأدبية > بقلم سيدة القصر

الإهداءات
سيدة القصر : تنبيه: بخصوص أي اعلانات أو مواقيع تسويقية .. سيتم في المرة الأولى حذف المشاركة ، وفي حال تكررت المشاركة سيتم حظر العضو. إدارة المنتدى (سيدة القصر).     سيدة القصر : الفصل الحادي عشر من روايتي (عروس النار) حاليا وحصريا الآن علي منتديات سيدة القصر .. بقلمي سارة بنت طلال     سيدة القصر : الفصل السابع من رواية( عروس النار) بقلمي سارة بنت طلال الآن وحصريا فقط على منتديات سيدة القصر.     الدعم الفني : ادارة الموقع ترحب بالأعضاء والزوار في منتديات سيدة القصر .. متمنين لكم قضاء وقت ممتع وجميل داخل اقسام الموقع .. لأي استفسار أو اقتراح يرجى مراسلة مديرة الموقع مباشرة    

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-28-2017, 05:43 AM   #1
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 07-02-2024 (02:18 AM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







الفصل الثاني عشر

جاكلين بخطوات سريعة تتجه لجناح يارا وتفتح الباب لتُفاجأ بيارا وهي تجلس على احدى الكنبات في الصالة الخارجية لجناحها وهي ترتجف بشدة.
جاكلين بخوف تركض باتجاه يارا وتجلس أمامها ممسكة بيدها: سيدتي ما بكِ! هل أنتِ بخير؟
يارا و هي تذرف بعض الدموع: أنا لا أعلم ما بي .. هو يتصرف معي بغرابة تُربكني .. كان جريئ جدا معي وكأني أشعر أنه يتخطى حدوده ولا أعرف كيف أمنعه .. انظري الي جاكلين.. أنا حتى ممنوعة من أن أحتجب أمامه.
جاكلين : سيدتي .. أجيبيني رجاءً.. لما تعتقدين أن السيد منصور يفعل ذلك ؟
يارا: لا أعرف .. حقا لا أعرف.. ربما هو يرغب بي بشدة فحسب.
جاكلين: منذ أن دخلت هذا القصر وانا لم أرى علاقات نسائية للسيد منصور.. لو كان يرغب بعلاقة نسائية فحسب لما تزوجك.
يارا: اذن لما يفعل ذلك؟
جاكلين: لأنه يُحبك.. يرغب بفرصة واحده لتعرفيه.
يارا: جاكلين أرجوكِ.. ما فعله دمرني ودمر سمعتي ولا أعلم ما فعله بعائلتي أيضا .. أي حب ذلك الذي تحكين عنه!
جاكلين : اذن فسري لي لماذا حماكِ من الزجاج.. لماذا اخبر فهد بأنه لن يتناول الدواء أو الطعام ان لم تحضريه بنفسك ومنع الجميع من الدخول الى جناحه.. لماذا قام بتطليقك ليتزوجك؟
يارا تخفي عيناها بين كفيها وتنهار باكية وهي تقول: دمرني .. هو دمرني.
جاكلين: سيدتي تحدثي معه .. استغلي فرصة تعبه واسأليه عن كل شيء .. أنا متأكدة من أن لكل هذا تفسير منطقي لدى السيد منصور.. خذي له الدواء والطعام وانتهزي تلك الفرصة وتحدثي معه ليوضح لك الأمور.
يارا ترفع نظرها لجاكلين بضعف وتقول: انا.. أنا خائفة منه، أحاول أن لا أظهر هذا ولكن خوفي يغلبني.
جاكلين: هل تخافين من أن..
يارا : نعم .. نعم أخاف من وقاحته وجرأته وثقته بنفسه ونظراته وكل شيء.
جاكلين : ثقي بي لن يفعل.. تأكدي أني في صفك وأنا أدرك ما أقوله جيدا.. لن يفعل.
يارا: كيف تكوني متأكدة من ذلك؟
جاكلين بارتباك: لأنه.. حسنا سأخبرك عن شيء ولكن لا تخبري السيد منصور أني قد أخبرتك بهذا.
يارا : تكلمي رجاء .. ما الأمر؟
جاكلين : حسنا .. تعالي معي.
أمسكت جاكلين بيد يارا وأخذتها ليدخلا الى غرفة يارا في الجناح الخاص بها.
.
.
.
.
توقفت جاكلين أمام لوحة كبيرة مرسوم عليها خيول سوداء بشكل كلاسيكي قد تم تصميمها بالطول على أحد جدران الغرفة ثم قالت: سيدتي هذه ليست لوحة كما يخال لأي شخص حين ينظر لها.
يارا بخوف: ما هذه اذن؟
جاكلين بتوتر: هي باب.
يارا بذهول: باب! باب ماذا؟
جاكلين: باب يؤدي لغرفة السيد منصور.. ويمكن دفعه ليُفتح من جهته فقط.
جلست يارا مصدومة على السرير المجاور تماما لتلك اللوحة دون أن تنطق بكلمة.
جاكلين: لو كان يود أن يفعل معك شيئا .. كان من الممكن يفعل ذلك منذ أول يوم لكِ هنا.. انظري سيدتي شرفته مجاورة لشرفتك.. حتى سريره يلتصق بالجدار الذي يلتصق به سريرك.. انظري الى الباب كم هو قريب منك.. هو معك خلف هذا الجدار الضخم.. ولكنه احترم خصوصيتك رغم أنك زوجته.. لن يؤذيكِ صدقيني ولذلك حاولي أن تفهمي أسبابه.
سكتت جاكلين لثواني ثم أكملت تقول: أرجوكِ سيدتي حافظي على هذا السر بيننا.
يارا نظرت الى جاكلين بصمت وأومأت برأسها إيجابا.
جاكلين: هل أحضر لكِ عشاءك الآن سيدتي ؟
يارا بهدوء: لا.. أنا فقط أود أن أنام.
جاكلين: حسنا سيدتي.. سأحضر لك قميصا للنوم.
يارا تمسح دموعها وبارتباك تقول: وأحضري لي ساعة أيضا.
جاكلين بابتسامة: حسنا.
.
.
.
.
.


ارتدت يارا قميصها ودخلت بين أغطية سريرها استعدادا للنوم.. نظرت الى الباب الذي حكت لها عنه جاكلين مطولا وهي تُفكِر بكل الحوار الذي دار بينها وبين جاكلين.. ثم رفعت الساعة التي وضعتها لها جاكلين بجانب السرير ونظرت لها ثم همست لنفسها قائلة: حسنا قد أثرت فضولي.. موعد دواءك سيكون في الخامسة صباحاً.

وضعت الساعة بجانبها.. ثم استلقت على ظهرها وهي تنظر الى سقف الغرفة، للحظات بدت وكأنها تستغرب الاطمئنان الذي انتابها فجأة رغم معرفتها بأمر ذلك الباب الخفي.. ثم تردد صوت منصور في رأسها وهو يقول: تعلمي من اليوم أن لا تخافي.

.
.
.
.
.
في الرابعة صباحاً استيقظ منصور ونظر الى الساعة .. كان مُتعَب ولكنه شعر أنه أفضل نوعا ما عن ليلة البارحة .. قال وهو يُحدث نفسه : حسنا بقي ساعة واحدة على موعد الدواء .. أتمنى حقا أن تأتي.

تحرك منصور بصعوبة.. فالإصابة التي في كتفه كانت تعيق حركته قليلا.. توجه الى دورة المياه أولا ثم انتقل الى غرفة الملابس الخاصة به ليرتدي بنطال جينز باللون الأزرق الداكن و قميص أبيض من ماركة بولو.

ترك منصور خصلات شعره حرة دون أن يقوم بتسريحها فبدت هيأته رياضية وطبيعية جدا وأنيقة بنفس الوقت.

خرج منصور من غرفة الملابس بعدما شعر بالإعياء.. ليجلس بهدوء على الأريكة التي تقع أمامها طاولته التي تحمل لعبته التركيبية، نظر منصور للقطع قليلا ولكن الصداع اقتنص تركيزه فما كان من منصور سوى أنه عاد برأسه قليلا الى الخلف ليرتكز به على ظهر الأريكة ويغمض عيناه لعله يشعر ببعض التحسن.

بقي منصور عشر دقائق على حاله حتى تفاجأ بصوت طرق على باب جناحه.. نظر الى ساعته فوجدها الرابعة والنصف ثم استقر بنظره على باب جناحه وهو ينفتح ببطيء حتى ظهرت يارا من خلفه وهي تحمل صينية الطعام وتدخل بها..

كان منصور متفاجئ جدا من قدوم يارا ..

كانت يارا ترتدي بنطال اسود و قميص ذو أكمام باللون العودي الداكن ، وكانت قد ثبتت أطراف قميصها أسفل البنطال الأسود و تركت شعرها منسدلا كعادته ..

ما ان دخلت يارا تحمل صينية الإفطار حتى نهض منصور ليحملها عنها ويُبعد بعض القطع من اللعبة التركيبية على الطاولة ليضع عليها صينية الإفطار .. ثم بقي واقفا ينظر ليارا بتروي وحيرة.

يارا بتوتر: صباح الخير.
منصور دون أن تهتز نظراته ليارا: لكِ الخير في كل صباح ومساء.
يارا وهي منشغلة بيديها المتشابكتين وهي تضغطان على بعضهما بارتباك: كيف هو حالك اليوم؟
منصور: حالتي قبل أن تأتي أم بعد أن أتيتي؟
سكتت يارا وازداد توترها وقلقها بشكل واضح فاستدرك منصور قائلا: أنا بخير .. تفضلي هنا في هذه الأريكة ..
وابتعد منصور ليسمح ليارا بالجلوس وتحرك ليجذب الكرسي الخاص بالبيانو ليضعه أمام يارا في الطرف الآخر للطاولة.
جلس كلاهما فاغتال الصمت من وقتهم نصف دقيقة..
منصور يقطع ذلك الصمت : انها الرابعة والنصف .. أتيتي قبل موعد الدواء بنصف ساعة.
يارا: اخبرتني جاكلين بأنك لم تأكل شيئا من البارحة.. فأحضرت الإفطار لك مبكرا قبل موعد الدواء.
منصور : شكرا لقدومك.
يارا باقتضاب : العفو.
منصور : هل تناولتِ افطارك؟
يارا: ليس بعد.
منصور وهو يُشير الى صينية الإفطار : اذن رجاء تفضلي ..دعينا نتناول الإفطار سويا.
حملت يارا ابريق الشاي لتصب لمنصور فنجانا منه ولكن خوفها وتوترها جعلا يديها ترتجفان وهي تحمل ذلك الابريق.
انتبه منصور لذلك فآخذ منها ابريق الشاي وصب لها القليل في فنجانها ثم صب له أيضا ..
منصور في محاولة لتلطيف الأجواء بينه وبين يارا : كيف وجدتي القصر؟ أعلم أنه ممل بعض الشيء.
يارا وهي تتحاشى النظر لعينا منصور : لا أعرف .. لم انتبه له.
منصور: انا أيضا لا أنتبه له أحيانا.. أعمل دوما فلا ألقي بالا لشيء آخر.
يارا وهي تتناول فنجان الشاي: هل لي أن أسألك سؤالا؟
منصور وهو يتناول بشوكته بعض من قطع الشمام المجاورة لطبقه من عجة الخضار: بالطبع تفضلي.
يارا : هل لديك عائلة ؟
تغيرت ملامح منصور بعض الشيء ولكنه أجاب قائلا: نعم .. ولكن ابي توفي منذ أن كنت في السابعة عشر من عمري، ووالدتي تعيش في الخارج حاليا .. وليس لدي اخوة.
يارا : أليس لديك أقارب آخرين هنا.
منصور : لا .. ليس لدي أقارب.
يارا : أنا لدي أخ واحد فقط.
منصور يرد: نعم طراد.
يارا : هه نسيت أنك تعرف كل شيء عني.
منصور : نعم ولكن أحب أن أسمع منكِ.
يارا: طراد ليس أخي فحسب .. هو صديقي و اخي وأحيانا أشعر أنه طفلي الصغير.
منصور: يبدو أنك تحبينه كثيرا.
يارا: بالطبع .. فهو أخي.
منصور يُخرج هاتفه النقال من جيب بنطاله ويعبث به قليلا فيما بقيت يارا تنظر اليه في محاولة لفهم تحركاته ..
منصور يرفع عينه الى يارا و يمد لها هاتفه قائلا : تفضلي أعتقد بأن خطه مفتوح الآن كان مغلقا بالأمس بسبب رحلته الى كندا.
يارا بذهول: عن ماذا تتحدث؟
منصور: عن طراد قد هاتفته لأجلك .. خذي تحدثي معه.
يارا تأخذ الهاتف من منصور وعلامات الصدمة تكتسح ملامحها وتُقرب ببطيء الهاتف من اذنها لتسمع صوت طراد وهو يقول : ألو ..
يارا ودموعها تهرب من عيناها : طراااااد ..
طراد: يارا .. يارا أين أنتِ؟
يارا وهي تبكي منهارة: طرااد .. انا لا أعرف ، ولكن أنا لم أهرب مع أحد أقسم لك أني لم أهرب مع أحد.
طراد : يارا أرجوك أخبريني أين أنتِ؟
يارا تنظر لمنصور الذي كان ينظر لها بهدوء وتجيب: لا أعرف .. لكن أنا بخير.
طراد بانفعال : أخبريني الحقيقة هل هربتِ مع أحدهم؟
يارا : أقسم لك أني لم أفعل ..
طراد : اذن ماذا حدث .. كيف لا تعرفين أين أنتِ الآن!
يارا وهي تمسح دموعها ببؤس : قلتُ لك لا أعرف أين أنا .. فقط أخبرني أرجوك كيف هو حال أبي وأمي؟
طراد : يارا أمي ليست بخير هي في حالة صدمة منذ أن اختفيتِ .. وأبي صار حبيس المنزله خوفا من حديث الناس ، أين أنتِ.
يارا تُبعد الهاتف عن أذنها وتعطيه لمنصور ..
أخذ منصور الهاتف منها ثم قال: أخ طراد ..
طراد يصرخ متعجبا : من أنت ؟ أين يارا ؟
منصور : لا يهم من أنا .. كل ما أستطيع أن أقوله لك أن يارا بخير وهي في بيتها الآن وما ان تعود من رحلتك سيكون بإمكانك زيارتها في أي وقت.
طراد : أي بيت .. عن ماذا تتحدث !
منصور ينظر ليارا بقلق حيث كانت ترتجف بشدة وتبكي بصمت : حسنا أخ طراد .. سأهاتفك قريبا لأشرح لك كل شيء ولكن تأكد أن يارا بأفضل حال.
أغلق منصور هاتفه رغم صراخ طراد المتكرر وهو يقول : لا تغلق الخط .. تكلم الآن .. ألو .. ألو.
.
.
.
.

ما ان أغلق منصور الهاتف حتى تحرك باتجاه يارا ودنى منها جالسا على ركبته أمامها قائلا : أمك بخير .. ووالدك أيضا ، أعدك بأني سأعالج كل هذه الأمور قريبا ، جعلتك تتحدثين مع أخيكِ لأني وعدتك بذلك.
يارا من بين دموعها : أنا حقا لا أفهمك .. تختطفني وتدمر حياتي وتُجبرني على الزواج بك ثم تُصر على أن أداوي جراحك وأعتني بصحتك ، أنت حقا مخيف.
منصور: اذن لماذا لم تقولي لطراد كل هذا ؟
يارا : خفت عليه منك .. أنا فقط خفت عليه منك.
منصور : أتعلمين كيف تقتليني؟
رفعت يارا عيناها لمنصور بخوف قائلة: خذ دواءك رجاءً ودعني أذهب الى غرفتي.
منصور يقترب من يارا كثيرا وينظر لعيناها مباشرة ويهمس لها: اعلمي أن دموعك تقتلني ألف مرة في الثانية.. وخوفك هذا مني يُعذبني بشدة.
يارا بخوف : أرجوك ابتعد قليلا أود أن أعود لغرفتي.
منصور يواصل همسه قائلا: لن أجبرك على شيء .. فقط ثقي بي وابقي بقربي حتى أصبح بخير.
يارا وأنفاسها بدأت تعلو من شدة التوتر: حسنا .. حسنا ، فقط ابتعد قليلا .. حتى أحضر لك الدواء.
ابتعد منصور قليلا عن يارا التي كانت محاصرة بين جسده والأريكة التي تجلس عليها فتحركت بسرعة .. ثم وقفت بعيدا عن منصور قليلا.. وكانت وكأنها نسيت ماذا كانت تريد أن تفعل.
وقف منصور ثم جلس على الأريكة التي كانت تجلس عليها يارا واضعا يده على رأسه وقد كان ظاهرا عليه التعب والارهاق.
منصور موجها حديثه ليارا : الدواء بجانب سريري في الغرفة.
ذهبت يارا الى غرفة منصور لتُحضر الدواء فأخذته من على الطاولة بجانب سرير منصور .. ثم نظرت الى الجدار بجانب سريره وهي تبحث عن الباب الخفي بين غرفتها وغرفته.
بقيت تنظر الى الجدار للحظات ثم خرجت وأعطت منصور حبة الدواء ..
يارا نظرت لمنصور الذي أخذ الدواء وعاد ليستند برأسه على ظهر الأريكة ثم قالت: سأذهب الى غرفتي الآن .
منصور فتح عينيه ونظر لها قائلا: اسمعي.. لقد مللت من عزلتنا هذه و كل واحد منا في جناحه..
ثم نهض من مكانه وأمسك بيد يارا وسحبها قائلا: تعالي معي.
حاولت يارا سحب يدها من قبضته فتوقف وسحبها باتجاهه وقال: اسمعي يارا .. أنا لن ألمسك رغما عنكِ فثقي بي وتوقفي عن خوفك هذا ..
ثم أكمل وهو يسحبها منطلقا ليخرج من جناحه وينطلق بها لينزل الى الدور الأول عبر الدرج لتصادفهم جاكلين وهي تقول: سيدي ما الأمر ؟
منصور واصل طريقه متجاهلا جاكلين ..
خرج منصور ومعه يارا ليطلب من سائقه في الخارج إحضار مفاتيح سيارته الرولز رايز.
يارا بارتباك : الى أين ستأخذني؟
منصور : بعيدا عن الملل.
وقفت يارا ما بين الخوف والجنون لا تستطيع الحراك.. حتى أتى السائق مُحضرا سيارة منصور.
فتح منصور الباب ليارا لتدخل ثم توجه للركوب في مكان السائق.
السائق: سيدي هل ستقود السيارة بنفسك؟
منصور : نعم .. هل أحتاج لإذنك حتى أقود سيارتي؟
السائق: بالطبع لا سيدي.. عذرا على سؤالي.
كانت سيارة منصور مظللة بالكامل.. وكانت اللوحات الأمامية والخلفية للسيارة تحمل اسم (العالي).

.
.
.
.
.
في السيارة .. كانت يارا صامتة ومنصور ينظر لها بين الفترة والأخرى ..

منصور: هل تحبين الموسيقى؟
يارا بتحدي : أنت تعرف عني كل شيء .. فسأترك لك الإجابة.
منصور يبتسم قائلا : هل تراهنيني على أني أعرف الإجابة؟
يارا بنفس نظرة التحدي: ربما.

منصور: حسنا ما رأيك أن نسمع شيئا لـ عبدالمجيد عبدالله؟
يارا متفاجئة: كيف عرفت أني أحب أغانيه.
منصور: كان مجرد تخمين لا أكثر.
نظرت يارا الى منصور وعيناها تمتلئ بالتساؤلات ..
فانفجر منصور ضاحكا وهو يقول: لما تُغيظك معرفتي بك الى هذه الدرجة.
يارا: حسنا أنا أتحدث بجد ولا أمزح .. كيف تعرف عني كل هذا ؟
منصور: ببساطة.. ستعرفين ان قررتِ أن تعرفيني.
يارا: أرجوك أخبرني .. فأنا متأكدة أني لم أعرفك من قبل.
تجاهل منصور يارا وقام بتشغيل أغنية (لو يوم أحد) لـ عبدالمجيد عبدالله .
يارا أخذت تنظر بغيظ و تعجب لمنصور فتلك فعلا كانت أغنيتها المفضلة له.. بينما هو اكتفى بترديد كلمات الأغنية بغرور وهو يبتسم.
يارا ثارت على منصور بغيظ لتقول: هل تعلم أنك مجنون.
منصور بهدوء: انتبهي ، فالمجنون مرفوع عنه القلم .. بمعنى أني لو اقتربت منك الآن لأُقبلَك فلا يحق لكِ أن تغضبي.
يارا: ان فعلت ذلك فسأفتح الباب وأرمي بنفسي.. تأكد من ذلك.
منصور وهو يُغلق بيده تأمين السيارة بجانبه بسرعة: وتنعتني أنا بالمجنون!

كان موقف منصور وخوفه من أن تتهور يارا لتفتح الباب بجانبها وتُلقي بنفسها منه كوميدي جدا الى درجة أن يارا التفت قليلا ووضعت يدها على وجهها لتُخفي عن منصور ابتسامتها من ردة فعله تلك.


تُرى الى أين سيأخذ منصور يارا.. وهل سيكون ذلك المكان هو البداية التي تجعل يارا تتعرف على منصور، كل ذلك سنتابعه في الأجزاء القادمة من عروس النار .. فترقبوا ذلك .


بقلمي

سارة بنت طلال.










 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النار , الكاتبة , بنت , بقلم , رواية , سارة , عروس , طلال


 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 11:29 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تصميم
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas