العودة   منتديات سيدة القصر > الأقسام الأدبية > بقلم سيدة القصر

الإهداءات
سيدة القصر : تنبيه: بخصوص أي اعلانات أو مواقيع تسويقية .. سيتم في المرة الأولى حذف المشاركة ، وفي حال تكررت المشاركة سيتم حظر العضو. إدارة المنتدى (سيدة القصر).     سيدة القصر : الفصل الحادي عشر من روايتي (عروس النار) حاليا وحصريا الآن علي منتديات سيدة القصر .. بقلمي سارة بنت طلال     سيدة القصر : الفصل السابع من رواية( عروس النار) بقلمي سارة بنت طلال الآن وحصريا فقط على منتديات سيدة القصر.     الدعم الفني : ادارة الموقع ترحب بالأعضاء والزوار في منتديات سيدة القصر .. متمنين لكم قضاء وقت ممتع وجميل داخل اقسام الموقع .. لأي استفسار أو اقتراح يرجى مراسلة مديرة الموقع مباشرة    

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2015, 07:21 AM   #1
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 07-02-2024 (02:18 AM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الفصل الرابع (2)




ما ان اصطحبت جاكلين ياراوخرجت بها من مكتب منصور .. حتى أخذ منصور يمشي ذهابا وايابا بخطوات مسرعة في أرجاء مكتبه وقد بات القلق أسير عينيه .
وفجأة رن هاتفه النقال فتناوله بسرعه ورد قائلا : فهد .. من الجيد أنك اتصلت , اريدك أمامي في غضون خمس دقائق فقط .
ثم أغلق الهاتف دون أن يستمع لرد فهد عليه ..
بعد ربع ساعة .. انفتح الباب ودخل فهد مسرعا متوترا ليسأل منصور : سيدي .. ما الأمر , هل يتعلق الموضوع بإحدى أسهمنا في السوق ؟!
منصور : تأخرت عشر دقائق ! .
فهد بتوتر : انظر سيدي (رفع فهد بنطاله عن قدميه وأكمل قائلا) : اقسم اني ارتديت ملابسي وأتيت بأسرع ما يُمكن , حتى أني لم أرتدي جواربي كما ترى .
منصور : لم أستدعيك بخصوص العمل ..
فهد : اذن ما الأمر سموك ؟! .
منصور : هل طلقها ؟!
فهد بتوتر وقلق : احم .. لا سيدي .. ليس بعد .
منصور : قلت لي سابقا .. بأن الأمور تمضي كما خططنا لها .. أخبرتني بأنه سيطلقها في غضون يومين فقط .
فهد : سيدي قد كان تعبيرا مجازيا .. مؤكد سيفعل ولكن الأمر لم يمضي عليه سوى بضعة أيام .
منصور : منذ متى و مخططاتنا تعتمد على التعبيرات المجازية !! .. هه هذا و أنت تعرف بأني دقيق جدا فيما يختص بالوقت !! .
فهد يطأطئ رأسه : لكن سيدي الأمر ..
قاطع منصور فهد دون أي مبالاة قائلا : أحضره لي .
فهد : ما هو ؟! .
منصور وهو يجمع بعض الأوراق التي أمامه : أنت تعلم جيدا عن ماذا أتحدث .. اليوم و في تمام الساعة الثامنة مساءً أريده أمامي .
فهد: لكن سيدي .. أنا متأكد ان تحلينا بالصبر قليلا , ستمضي الأمور على مايرام .
منصور وهو يركز نظراته الحاده على فهد : هذا ليس اجتماع للنقاش .. هذا أمر .
فهد ببؤس : حسنا سيدي .. هل يوجد أوامر أخرى لسموك؟! .
منصور : نعم .. هذه الملفات والأوراق التي أحضرتها لي البارحة .. قد أنهيت العمل عليها , ولكني بحاجة الى تقارير مفصلة أكثر بشأن فرعنا في باريس , فأعمل على ذلك .. أنا أريد تلك التقارير في نهاية الأسبوع القادم .. مفهوم؟.
فهد : بالتأكيد سيدي .
منصور : بإمكانك الذهاب الآن , ولقاءنا في تمام الثامنة .
فهد : أحضره هنا ؟ الى القصر؟.
منصور: أحضره الى منزل الضيافة في الفناء الخلفي للقصر .






.
.
.
تنظر في زوايا غرفتها تتجول بهلع في ذلك الجناح الذي أصبح لها في ليلة وضحاها , تفتح الغرفة الخاصة بالملابس وتدور في داخلها , تُبعثر كل شيء وخلفها امرأة تُتابعها وتتبعها , استيقظت فجأة لتعرف أنها مرافقتها الخاصة .





أخذت يارا تسأل بتعجب : لماذا .. لماذا ؟؟ هل أنا هنا لأكمل مجموعة مقتنياته !! هل يريد سيدة تُظهر جمال ديكوراته ؟ أم تحفة تتجول في ارجاء قصره ! .. لا أصدق ما يحدث .. حتى أنه لا يريد أن أرتدي حجابي .. نعم لا يريد .. وليس بالبعيد !! أن يجبرني ذلك الفرعون على عبادته ..



التفتت يارا وأمسكت بكتفي جاكلين وقالت : لماذا بقي صامتا هكذا ؟! .. اخبريني من هذا الرجل .. تكلمي .. من سيدك ؟!!



جاكلين تحاول تهدئة يارا : سيدتي أرجوكِ .. اهدئي قليلا .. السيد منصور ليس سيئا الى هذا الحد ,, ربما لم يجيبك لأن حالتك هذه لا تسمح بالحوار بينكما .




يارا تصرخ : أنا لست سيدتك .. ولا أريد أن أتحاور من أحد أريد أن أخرج من هنا .. ابتعدي .




ركضت يارا باتجاه باب الجناح بنية الهرب من هذا القصر , ولكنها ما لبثت أن تفتح الباب حتى اصطدمت بصدر ذلك الطبيب الذي أتى لمتابعة حالتها الصحية .





الطبيب بذهول يمسك بكتفي يارا حتى لا تقع ويسألها : هل أنتِ بخير .
يارا تستكمل نوبة الغضب العارمة وتصرخ بأعلى صوتها : يا الـــــــــهي .. أخرجني من هنا , أريييييييييد أن أخرج .
صراخها تسبب لها بالإعياء فخارت قواها لتنهار أرضا وهي ممسكة برأسها وهمست قائلة : أنا متعبة .
جاكلين توجه حديثها الى الطبيب : أرجوك ساعدني لأدخلها للغرفة .. فهي لم تأكل شيئا الى الآن .. و لم تتوقف عن البكاء والصراخ منذ ان استيقظت .





انحنى الطبيب بسرعة و حمل يارا الى غرفة نومها في ذلك الجناح .. وما ان وضعها على سريرها حتى تكومت على نفسها و رفعت أغطية السرير لتختفي تحتها مستسلمة للبكاء ..
نظر اليها الطبيب بفضول شديد , ثم قال لجاكلين : عذرا .. هل لا استعجلتِ لي الممرضة , فحين كنت في طريقي الى هنا تذكرت بأني نسيت حقيبتي في السيارة وأخبرتها بأن تحضرها .. ولكنها تأخرت بعض الشيء .
جاكلين : لا بأس .. سأرى أين هي .





خرجت جاكلين فعاد الطبيب بنظره الى يارا .. تردد قليلا هل يتكلم أم يصمت , لكنه أخيراتكلم فقال : مدام يارا .. أنا لا أود أن تستمري على المهدئات و الابر المغذية.. قد فقدتي الكثير من الدماء بسبب حادثة انتحارك البارحة.



يارا : ........... ( بقيت يارا صامتة وما زالت تبكي تحت أغطية السرير) .



سكت الطبيب قليلا ثم أكمل قائلا : حقا لا أعلم لما عروس جميلة مثلك تنتحر في ليلة زفافها على شخصية مرموقة كالسيد منصور العالي .




قاطع صوت منصور القادم من خلف الطبيب حديثه قائلا : و من قال لك أنها انتحرت ؟ هل لي أن أعرف ماذا تحاول أن تفعل هنا ؟! .
وقف الطبيب بارتباك قائلا: أهلا سيد منصور ( ومد يده ليصافح منصور ولكن منصور نظر الى يده وتجاهلها ) .
سحب الطبيب يده بإحراج وأكمل قائلا : كنت أحاول الحديث مع مدام يارا لأعرف سبب امتناعها عن الطعام .
ألقى منصور نظرة على يارا التي لم ترفع الأغطية أبدا عنها ولم تهتم لتواجده , ثم التفت الى الطبيب وقال : تفضل معي .
خرج الطبيب يتبع منصور حتى توقف في الممر خارج جناح يارا ..





سأل منصور الطبيب وهو ما زال يعطيه ظهره : ألم يخبرك مدير مكتبي بأن زوجتي لم تنتحر ؟!.
الطبيب : نعم سيدي لكن الأمر بدى لي غير ذلك .. أنا..
قاطعه منصور قائلا : ما علاقة الجمال بعملك كطبيب ؟! .
الطبيب مستنكرا : الجمال !!
منصور ببرود يعيد على الطبيب جملته : لا أعلم لما عروس جميلة مثلك تنتحر في ليلة زفافها على شخصية مرموقة كالسيد منصور العالي .
الطبيب بارتباك : أنا .. لقد كنت .. لقد كنت أحاول فهم سبب حزنها الشديد وامتناعها عن الطعام .
التفت منصور للطبيب وقال : أمامك خمس دقائق فقط لتصل الى بوابة قصري الخارجية وأنت سليم .. فأنا أحب أحيانا ممارسة الرماية من أعلى شرفتي , فلا تضيع وقتك في التبرير .
وتحرك منصور متوجها الى جناحه فيما أخذ الطبيب يتصبب عرقا وهو يركض في أرجاء القصر وفي حالة هلع ليصطدم بالممرضة وجاكلين وقد أخذهما الحديث أثناء صعودهما الى الدور العلوي .
قالت الممرضة بذهول من حال الطبيب : دكتور قد أحضرت الحقيبة .
فصرخ قائلا : هيا بسرعة .. احضريها ودعينا نخرج من هنا بسرعة .





حاولت جاكلين اللحاق بالطبيب الى الخارج ولكن أوقفها دوي صوت بندقية منصور من أعلى شرفته .. من ما اضطرها للتراجع بخوف والدخول مرة أخرى الى القصر.




توجهت جاكلين بسرعه لتصعد الى الدور العلوي , ولكن سبقها صوت منصور وهو يصرخ باسمها .
جاكلين في ثواني كانت أمام منصور الذي وقف في نفس الممر أمام جناحه وجناح يارا .. بخوف قالت : نعم سيدي .
منصور غاضبا وثائرا : أين كنتي ؟! .
جاكلين : أخبرني الطبيب أن أستعجل ممرضته التي تأخرت في احضار حقيبته من السيارة .
منصور : هل تعملين لدي أم لدى ذلك الطبيب ؟! .
جاكلين بخوف يكسوه الخجل : لدى سموك .



دخل منصور مسرعا الى جناحه ليخرج مرة أخرى وقد أحضر السياط .



اندفعت جاكلين تمسك بيده و تصرخ وتبكي قائلة : لا سيدي أرجوك .. لا تفعل هذا .. أرجوك .




ولكن منصور دفعها عنه بحركة سريعة ورفع يده بالسياط .. ففتحت يارا باب جناحها وخرجت لتفاجأ بمنظر جاكلين الملقاة أرضا , مكسورة بضعف و غارقة في دموعها التي تتوسل في ذلك الوحش الثائر الرحمة .




ما ان رأى منصور نظرات يارا له حتى أنزل يده بسرعة وألقى بذلك السياط أرضا ودخل مسرعا الى جناحه ليُغلق الباب بقوة أجبرت الحائط أن يرتعد أمامها .



تعاطفت يارا مع حال جاكلين فأخذتها الى جناحها وأغلقت الباب .




بقي منصور سجين غضبه , وحيدا مع عزلته , بقي يحاول تفسير نظرات يارا له ..
لم يكن يعرف هل هي نظرات احتقار ! أم نظرات شفقة !! أم ماذا ..





بقي محاصرا بنظراتها التي علقت في ذهنه .. حتى غطى المساء بردائه أطراف السماء , فقرر أن يُبدل ملابسه ويتحضر للذهاب الى الموعد المتفق عليه في الثامنة.
.
.
.



أمام منزل ذلك الزوج المكتئب وقف فهد ينتظر خروجه لتأدية صلاة المغرب ..
خرج خالد وقد بدى لفهد بأنه بحالة جيدة ..
اتجه فهد بسيارته اليه وفتح النافذة ليقول له : أيها الرجل الطيب .. هل لي بكلمة؟!.
دنى خالد قليلا من نافذة السيارة وقال : تفضل .
فهد بابتسامة : قد أرسلني اليك السيد منصور العالي , رئيس مجموعة شركات العالي المعروفة .
خالد : أرسلك لي ! .
فهد بثقة : نعم .. انت خالد سالم .. أليس كذلك؟!.
خالد : نعم أنا هو .
فهد : أعتقد بأن السيد منصور يريد التحدث معك بخصوص ربما العمل .. لا أعلم .. ولكن ما رأيك أن تأخذني لنصلي المغرب أولا , ثم تتبعني بسيارتك .. ان لم تمانع طبعا , ولتطمئن أكثر هذا كرتي الخاص كمدير مكتب السيد منصور .





خالد يبتسم بسعادة قائلا : لا داعي لذلك .. تشرفنا أخي .. ويُسعدني كثيرا مقابلة رجل كالسيد منصور .
.
.
.





الى هنا ينتهي الفصل الرابع ..
تُرى كيف ستكون مواجهة رجل كـ منصور العالي بـ خالد ؟!
ترقبوا الفصل الخامس فمازالت الاثارة في نقطة البداية , والشوق للقادم في كل فصل لا ينتهي .





بقلمي
سارة بنت طلال


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النار , الكاتبة , بنت , بقلم , رواية , سارة , عروس , طلال


 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تصميم
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas