04-29-2017, 12:52 PM
|
#12 | |
|
أحبك ولكني فقط امزح .. بقلمي
 بعد أن فقدت السيطرة على لساني واعترفت أمامه بحبي له , عمت لحظة صمت طويلة .. هو مذهول , وأنا مرتبكة لا أعرف كيف أتدارك الموقف!! , أخذت أحاول رفع صوتي لأشتت تفكيره عما قلت, ولكن صوتي تبخر من حدة نظراته لي , ثم أمسك بيدي وشد قبضته عليها كعادته وقال: أعيدي ما قلتيه قبل قليل بسرعه . , أجبته : لم أقل شيئا ابتعد يدي تؤلمني . , عندها شد قبضته على يدي أكثر ورفع صوته قائلا : سيصيبني عنادك بالجنون..أعيدي ما قلتيه بسرعه . , وقتها قررت الاستسلام واعادة ما قلته أملا في أن يتركني, ولكي لا يمنعني كبريائي .. أقتربت منه وأخفيت وجهي في صدره ثم اغمضت عيناي بخجل قائلة : نعم أحبك . , شعرت به يترك يدي ويحتضنني, ثم ظننت أن صوته وصوت دقات قلبه اختلطا معا .. كلاهما قال : فضلا كان أم أمرا تزوجيني .. واسكني قلبي ولا تتركيني .. فحتى وأنا أضمك بين ضلوعي.. لم ينقطع اليك حنيني.. في ذلك اليوم تمت خطبتي بشكل رسمي من والدي .. وفي ذلك اليوم احتضنت وسادتي , ورسمت ذلك المغرور عليها .. حكيت معه , وحكيت عنه , حفرته على جفني فحلمت به , كتبته بطل رواياتي , فارس مغامراتي ... وانقضى على تلك الخطوبة اسبوعين , عشت معه أجمل لحظاتي .. حتى أتاني يوم يخبرني بأنه سيسافر عام بأكمله ليصفي حساباته وأشغاله بالخارج حيث تربى وعاش هناك, ثم يأتي ونتزوج ويستقر هنا معي حيث أنا . لم يعجبني ذلك , فهذا ما حصل في الماضي حين كنت خطيبة ذلك الشخص الأناني .. حين سافر وتركني عروس يوم زفافي وحدي وسط الحاضرين ونظرات المتسائلين , بين زحمة مشاعري ودموعي أعاني .. ولم يأتي .. ليهدي الي انهياري وجروح كسرتني و توجت لليالي أحزاني . رفضت بشده خطته تلك , رغم ثقتي بذلك المغرور وعلمي بأنه لا يشبه ذلك الأناني في شيء .. الا أني خفت على قلبي بشده , فأنا متأكده أنه لن يحتمل ضربة أخرى أبدا والا سيتدمر .. لذا قلت له : اذا كنت سترحل وتتركني عام بأسره, وستتحمل تلك المده في بعدي فارحل للأبد . , رد قائلا: حبيبتي اسمعيني ..هي فقط مده وستنقضي وسآتي هنا خلالها كل فتره وأخرى لن تشعري بغيابي أبدا .. قاطعته عندها قائلة : قد قلت رأيي وانتهيت . , قال: ماذا تعنين بانتهيتي, دعينا نتناقش وكفي عن العناد فانتي تعرفين أن رحلتي غدا في الخامسه صباحا. , أجبته : نعم أعرف ولكن لم تخبرني بأن مدة غيابك هي عام , كأنك تخطط وحدك !! لذا اذا رحلت غدا فأرحل للأبد. , شعرت يومها بقلبي يرجف , أعترف أني كنت أود الضغط عليه ليبقى معي ولا يرحل فأنا أخاف من الأيام أن تبدله أو ينساني بالبعد . دخلت غرفتي بعد ذلك اللقاء الحاد بيني وبينه, وبقيت بها ولم أخرج .. اعتراني القلق والهم , تساءلت ترى هل سيسافر غدا أم سيبقى لأجلي؟ .. مسحت دموع قلقي ولا شعوريا غفت عيناي وحين استيقظت كانت الساعة السابعة صباحا .. أذكر أني كنت مذعورة .. خرجت من منزلي أركض بشده مع دقات قلبي المتسائلة : هل رحل ؟ هل رحل؟ ونظرت لأمام المنزل فلم أرى سيارته .. فانتابتني نوبة ضحك شديده ودخلت بكل كبرياء أفتح ذلك المنزل دون أي مبالاة ,بحثت و لم أجد شيئا من أغراضه في المنزل , كل ما وجدته على احدى الطاولات صوره لي معه التقطناها يوم اعترافي له بحبي , عندها وقفت بشموخ وكأن غروري يخاطب تلك الصورة وقلت : لم يكن يومها (حبا) .. كنت تمزح وأمزح ... تخبرني بحبك وأخبرك انك عن قلبي لا تتزحزح ... آسفه فالمجروح لا يشعر بمن يجرح ... احتجتك لأنسى مشاكلي وبغيرها أسرح ... واحتجتني لملأ فراغ في حياتك به تمرح ... ولكني مللت تمثيلي فوق ذلك المسرح ... مللت قصص حب نهايتها أبدا لا أفرح ... سامحني اعتدت الركض بعيدا ما ان تصبح ... المشاعر جاده وفرصتي تخبرني انها تسنح ... أخطف قلبي واقفز بعيدا عن ذلك القارب الى البر أسبح ... أحببت الابحار معك ولكني لا أسمح ... أن يغرق قلبي في بحر الأرق يجمع ويطرح ... أحببتك ولكني فقط أمزح ... ثم أدرت وجهي وكأني أخفيه بعيدا عن غروري ووضعت يدي على صدري لأعبر بصدق عن ذلك الصغير الذي يدق بين ضلوعي وصرخت باكية بحرقه وقلت: أحببتك .. أحببتك .. أحببتك حقا (لا) أمزح... أحببتك .. وتركت قلبي بين يدي غروري يُذبح... ارجع الي فأنا طريدة الحب... معذور بداخلي ذلك القلب... خاف أن يُذل مرارا وتكرارا بلا ذنب... أيها المتيم بالحب ..أرجوك طاردني... وارجع فذلك الذي يدق بداخلي يؤلمني... تارة تزداد ضرباته.. وتاره يشتمني... يعذبني .. و يشتتني... ثم عنك يسألني... ليهاجمه غروري ويأسرني... ضعت بينهم .. ارجع حبيبي فما عدت أعرفني... احتضنت تلك الصورة .. وجلست على الأرض وانهرت أبكي حتى شعرت بذراعيه تحتضنني فجأه وتسحبني من خلفي فنظرت له بذهول وقلت : ألم ترحل؟!! . فأجابني : أيتها المجنونة هل ظننتي أني سأرحل وأتركك بعد كل ذلك العناء لأجعلك تحبيني!!! .. ألا تعرفين بعد كم أحبك!!! . سألته: لما لم أجد أغراضك في المنزل؟ ولم أجد سيارتك أيضا ؟؟. أجابني: لأني قمت بشحنهم منذ أيام حين اعتقدت أني سأسافر والآن أنا باقي هنا وحدي كالمتسولين بلا أمتعه لأجلك . ابتسمت واحتضنته وقلت: لا تتركني أبدا فأنا مغرورة وعنيدة ومدللة ومجنونة وأنثى متمردة ولكني أحبك. وبعد عام .. نعم انتظرته لعام كما خطط كلانا معا .. لبست ذلك الفستان الأحمر الذي من المفترض أن يكون أبيض, وكيف يكون! وقد كنت في عينيه دوما ذات الرداء الأحمر .. وراقصت مغروري في حفلة زفافنا على أغنية ( اليسا-اغمرني) كما أراد أن أراقصه دوما, مع فرق بسيط , أني (أنا) هذه المرة من كان يردد الكلمات ويأمل أن لا تنتهي الرقصة . يومها فقط لم أعد (طريدة الحب) وسلمت قلبي لذلك المغرور وحده . بقلمي سيدة القصر (سارة بنت طلال) |
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الحب , النثرية , بنت , بقلمي , سلسلتي , سارة , طلال , طريدة |
|
|
العرض العادي
