![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]() ![]() سألت والدي عنه من هو ؟ولما أراه دوما يأتي اليه ؟! .. أجابني بأنه ابن صديقه ويعمل معه حاليا ولكنه عاش طوال حياته في الخارج وأتى فقط لمدة محدودة من أجل العمل , سألته : ألا يوجد مكان مختص بالعمل ؟ لما يتواجد هنا في المنزل كثيرا , ضحك والدي ثم أجابني : لقد أعطيته المنزل الذي أمام منزلنا.. ذلك الذي كنتي ستتزوجين به و أبقيك قربي. عندها تفاجأت بشدة وصرخت : ماذا !! منزلي !! لما لم تخبرني ؟؟ أجابني : ولما أخبرك؟ فأنتي لا تحتاجينه كما أنك لم تدخليه منذ أكثر من سنة ونصف وأيضا لا يمكنني أن أدعه يسكن في مكان آخر فهو ضيفي . أنا : يا الاهي أبي ألا تعلم أني تعبت في تأثيث ذلك المنزل .. كما أن تلك الصور متناثرة في كل مكان به حتى فستان زفافي هناك . أجابني أبي بهدوء شديد : لا تغضبي بشدة حتى لا تنهاري مره أخرى تذكرين ذلك اليوم جيدا فانتبهي . خرجت من عند والدي يومها غاضبة جدا عازمة على الذهاب حالا لذلك المنزل لاخراج ذلك الرجل من هناك , فأنا لا أهتم لأمره أبدا أيا كان , كنت أمشي بعزم وقوة ولكن ما ان اقتربت من بوابة ذلك المنزل حتى بدأت قدمي تحاول التراجع , كل شيء يشبه ذلك اليوم بدأ شريط ذكرياتي يمر أمامي , كنت أمشي في مكاني ... أحاول بشدة أن لا أعاني ... كان هذا البيت يوما ما مملكتي وأماني ... واليوم أصبح منزل أحزاني ... ترددت هل أدق الجرس ؟! ولكن لم يدوم ترددي طويلا حتى فتح ساكن منزلي الجديد الباب, فاجأني وقال : أنتي هنا مرحبا كيف حالك ؟ ... عندها سكت ولم أرد فقد كنت أقول بداخلي ( سأترك المنزل لك فلا أعتقد أني أستطيع مجرد النظر الى زواياه والا سأختنق ) ... وفجأه نبهني صوته قائلا بما أنك جارتي فأعتقد أنك تودين استعارة بعض البصل أو الليمون أليس كذلك ؟؟ . أجبته : وبما أنك ساكن منزلي فيجب أن تدفع الايجار . قال وهو يعقد حاجبيه : هل أنتي جاده ؟. قلت ان كنت جاد في استعارتي للبصل والليمون فأنا جاة في ايجار المنزل . ابتسم وقال وماذا تريدين اذن ؟ .. لفت انتباهي حينها شيئا في يده فسألته : أليس هذا ألبوم صوري؟. تردد قائلا :ماذا؟؟ .. فقلت الذي بيدك !! . فقال اوه آسف اعتقدت أنه أحد كتبي لا أكثر. قاطعته عندها وسحبته من يده قائلة لا تعبث بأغراضي رجاءا. وأخذت أركض الى منزلي ولم أتوقف عن الركض حتى وصلت الى غرفتي وما ان دخلتها حتى فتحت ألبوم الصور وأحضرت المقص : غريب كيف شعرت اليوم أني أذبح ذكرياتي... وكل ما سبق وتعلق ومر بحياتي ... صور في غرفتي مبعثره ... هنا يمسك بيدي وهنا تكثر بيننا الثرثره ... ينظر لعيناي وكأنه لا ينتبه للناس ولا للجمهره... صور كثيره تحمل ذكريات كانت جميله وأصبحت مدمره... صعب الشعور عندما تصر على التخلص من ذكرياتك بتمرد... وتمرر المقص في كل الصور وعيناك بها تشرد... لا تعلم وقتها هل عيناك تقسو على قلبك بالنظر!!... أم تقسو على الدمع فيسقط منها وينتحر... كل ما تريده وقتها التخلص من ماضٍ.. تركك مذهول وقد عبر... وداعا لصور.. ولماضي.. شوه ذكرياتي.. وكل احساس بقلبي كسر... ترى ماذا سيحدث في المرة القادمه .. وترى ما نقطة الالتقاء بيننا ليصبح قريب مني .. تابعوا الجزء القادم فربما يكون نقطة الالتقاء التي ستجمعنا .. وهل ستجمعنا أنا وهو فقط؟! أم سيكون هناك طرف ثالث ؟؟؟ . بقلمي سيدة القصر (سارة بنت طلال) |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الحب , النثرية , بنت , بقلمي , سلسلتي , سارة , طلال , طريدة |
Ivanaha |
|
|