العودة   منتديات سيدة القصر > الأقسام الأدبية > بقلم سيدة القصر

الإهداءات
سيدة القصر : تنبيه: بخصوص أي اعلانات أو مواقيع تسويقية .. سيتم في المرة الأولى حذف المشاركة ، وفي حال تكررت المشاركة سيتم حظر العضو. إدارة المنتدى (سيدة القصر).     سيدة القصر : الفصل الحادي عشر من روايتي (عروس النار) حاليا وحصريا الآن علي منتديات سيدة القصر .. بقلمي سارة بنت طلال     سيدة القصر : الفصل السابع من رواية( عروس النار) بقلمي سارة بنت طلال الآن وحصريا فقط على منتديات سيدة القصر.     الدعم الفني : ادارة الموقع ترحب بالأعضاء والزوار في منتديات سيدة القصر .. متمنين لكم قضاء وقت ممتع وجميل داخل اقسام الموقع .. لأي استفسار أو اقتراح يرجى مراسلة مديرة الموقع مباشرة    

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-19-2015, 12:58 AM   #6
سيدة القصر


الصورة الرمزية سيدة القصر
سيدة القصر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : 07-02-2024 (02:18 AM)
 المشاركات : 450 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اعتادي على العيش ترابا .. الفصل الرابع (شتاء قلبي)



ما ان افقت من غفوتي تلك التي دامت يوم كامل بعد اصابتي بالحمى.. حتى وجدت ذلك المتسول بجانبي هو وصديقتي .
كنت أستفيق قليلا ثم أعاود النوم , كنت أحاول دوما أن أوهم نفسي بأن كل ما أمر به هو مجرد حلم لا أكثر , حتى توقفت عن المحاوله وقررت أن أستجمع قواي وأفتح عيناي , وأول شيء فعلته حين استيقظت وقمت باستيعاب وجوده بجانبي هو البكاء , عندها سمعت صديقتي وهي تقول له بحده : اخرج رجاءاً .



بعدها سمعت باب تلك الغرفه يغلق بقوه فعرفت أنه خرج , شعرت وقتها بالجو المشحون بين صديقتي وأخيها المتعجرف , اقتربت صديقتي مني بعد ذلك .. وحاولت أن تشرح لي ما حدث .



وعلمت منها أنها حين عادت الى المنزل , لم تكن تعرف أن أخيها المتسول أخذني الى المرأب , بل ظنت أني خرجت وتأخرت خارج المنزل , فأيقظته حيث كان نائما طالبه منه مرافقتها للبحث عني , وعندها فقط تذكر هو أنه وضعني في ذلك المرأب الخاص به ونسيني هناك .



بعد أن هدأت الأجواء بيني وبين صديقتي ومضت عدة أيام دون أن أرى ذلك المتعجرف , كنت أسترخي كعادتي على ذلك السرير , كنت أفكر في كافة الاحتمالات ... وكنت غاضبه جدا وناقمة بشده على هذه الحياة ...


بقيت نائمه على ذلك السرير أتقلب من جهة الى أخرى , وكأني أتقلب على حافة الانهيار.. ما بين العودة الى قصري وما بين أن يكون الموت أفضل خيار .. عندها فقط قررت أن أهرب من كل الأفكار.. فربما ان أغمضت عيني لن أحتار .. ولكن صوت هاتفي النقال أنقذني من تزاحم عبارات اليأس في رأسي .

أجبت بسرعه.. فقد كانت صديقتي ..


سألتني عن أحوالي ثم قالت: اسمعي.. أعلم أنك تكرهين رؤية أخي ولكن زوجي المسافر يحتاج الى بعض الأوراق الرسميه .. وقد نسيتها على طاولة الافطار صباحا , هل بإمكانك أن تقومي بإيصالها الى أخي في مكتب البريد حتى يستطيع ارسالها له ؟ فأنا لا أستطيع الخروج من عملي الآن, ولكن أعدك أن أحضر لك قهوتك الفرنسيه حين أعود الى المنزل .. أرجوك وافقي .


تنهدت بملل ثم أجبتها : حسنا سأفعل.


وما ان أغلقت الهاتف حتى بدلت ملابسي وأخذت تلك الأوراق حيث مكتب البريد الذي وصفته لي , وأثناء ذهابي الى هناك شعرت بأن قدماي تصرخان من التعب , فقد مشيت الى مكتب البريد ذاك وقد كان بعيد بعض الشيء , وحين وصلت الى هناك .. وجدت ذلك المتسول ينتظرني فأعطيته تلك الأوراق , وما ان استدرت لأرحل حتى ناداني بارتباك قائلا : انتظريني قليلا .. ثم أكمل : سنعود سويا في سيارة أجره .


لم أستدر لأراه ولكني أجبته وأنا أعطيه ظهري قائله : لا أريد منك شيئا .


فقال ببرود : حسنا ارحلي .


استدرت بعناد و قلت : لا .. بل سأنتظر أن تحضر لي سيارة أجره , فأنا أستحق ذلك.. خاصة واني لا أعمل لديك حتى أقوم بإيصال الأوراق لك مجانا .


أجابني ببرود : حسنا انتظري .


استغربت كثيرا هدوءه وبروده واحترامه لي , لدرجة أني تساءلت ما ان كان مصاب بانفصام في الشخصيه .



وأثناء انتظاري , لفت انتباهي ذلك المتجر أمام مكتب البريد , كم أعشق تلك الماركه , اقتربت من ذلك المتجر وكأني أطير اليه دون أن أشعر , أخذت أراقب تلك الموديلات الجديده لفصل الشتاء , لم يتسنى لي هذه السنه التأنق بها, أخذت أنظر اليها وأتذكر الماضي .. حيث أن تلك الموديلات كانت تصلني الى قصري ما ان أعطي أوامري بذلك , أما الآن.. فأنا أقف خلف الزجاج أتمنى لمس أحد تلك الفساتين.



أخذت أحدث نفسي قائله : آآآآآه من المؤكد أن أخبار افلاسي تنتشر الآن بين منافساتي في ذلك العالم , كم أتمنى لو أستطيع الظهور بذلك الفستان المعلق هناك , فسعره ثمانية آلاف دولار , مؤكد أن ذلك السعر كافي لرد اعتباري وتكذيب تلك الأخبار عن افلاسي .. آآآآآآآآآآه لو أستطيع أخذ مجرد صوره به .


بقيت كلمة صوره تدور لدقائق في ذهني حتى قررت تنفيذ تلك الفكره , فعلى كل حال لا أملك ما أخسره, كما أنهم ان قاموا بسجني فسأجد مأوى آخر بعيدا عن ذلك المتسول .


عدلت هندامي ودخلت ذلك المتجر بكل غرور وكبرياء , رفعت هاتفي النقال وتظاهرت بأني أتحدث لأحدهم صارخه :أين أنت ؟ ألم تسمع ما أقول!! أحضر سيارتي البورش بسرعه لدي موعد مهم .


ثم أنزلت هاتفي وكأني أغلقته وقلت موجهه كلامي للبائع : كم سائقين هذه الأيام متعبين .


فهرع ذلك البائع الي قائلا: كيف أستطيع أن أخدمك يا آنسه .


قلت : هل يوجد اللون الأسود من ذلك الفستان هناك؟ .


البائع : لا فهذا الموديل لا يوجد منه سوى قطعه واحده فريده .


قلت : لا بأس.. أعطيني اياه سأجربه في غرفة القياس , وان ناسبني سأسجل طلب خاص ولكن باللون الأسود .. فدائما ما أفعل ذلك .



فأعطاني البائع ذلك الفستان وأشار لي حيث غرفة القياس , ولكن قبل أن أدخل لتلك الغرفه رأيت ذلك المتسول يلمحني من خارج المتجر , فأسرعت بسرعه الى غرفة القياس ولبست ذلك الفستان .. ولكن حين أردت التقاط صوره لنفسي بهاتفي النقال لم أستطيع , فأدركت بأن ذلك المتسول ربما يفيدني في التقاط صوره لي بذلك الفستان .



قمت بفتح ستارة غرفة القياس قليلا ورأيت ذلك البائع مشغول في ترتيب بعض البضائع , فأشرت للمتسول حتى أتى حيث أنا في غرفة القياس , أغلقت الستاره وقلت له : بسرعه خذ هاتفي والتقط لي صوره , أسرع قبل أن ينتبه البائع .


رد علي قائلا: هل جننتي؟ ماذا تفعلين !! هذه ماركة مشهوره , ان أمسكوا بك ....


وقبل أن يكمل كلامه وضعت يدي على فمه ووضعت هاتفي في يده وقلت : التقط لي صوره بسرعه .


فأمسك بهاتفي والتقط لي تلك الصوره أخيرا ..


ولكن المشكله أني نسيت اطفاء الفلاش في كاميرا هاتفي , ولذلك أصدرت صوتا أثناء التقاط الصوره .. فسمعت صوت خطوات البائع المسرعه تقترب , وأدركت أنه سيمسك بي .


لذا أخذت ذلك الهاتف بسرعه من يد ذلك المتسول , وقفزت لأعانقه وأطبع قبله على وجنته .. وفي تلك اللحظه فتح ذلك البائع الستاره ما بين ذهول ذلك المتسول وأحمر الشفاه المطبوع على وجنته , وما بين علامة الاستفهام على وجه ذلك البائع .



وقتها نظرت للبائع بثقه وقلت : كيف تفتح الستاره هكذا ؟. ألم ترى خطيبي وهو يدخل لأعرف ذوقه في الفستان .. كم أنت وقح !!.


البائع : آسف .. فقد اعتقدت خطأ بأني سمعت شيئا , لذا أردت التأكد من أن كل شيء على ما يرام.. ثم أخذ يوجه اعتذاره لذلك المتسول قائلا : اعذرني يا سيدي لم أراك وأنت تدخل .



كان ذلك المتسول مصدوم ولم ينطق بكلمه , لذا حاولت تدارك الموقف وقلت للبائع : هل تسمح أن تخرج حتى أرتدي ملابسي .


ثم نظرت للمتسول بنوع من الرقه وقلت : حسنا عزيزي أعتقد أن الفستان لم يعجبك .. كما أني كنت أفضل اللون الأسود .



خرج المتسول وهو في قمة الصمت , وارتديت ملابسي وأرجعت ذلك الفستان وما زال البائع يتأسف حتى أوصلني عند العتبة الخارجيه لذلك المتجر .


وما ان خرجت وأبتعدت قليلا حتى أخذت أتفقد بسعاده تلك الصوره في هاتفي , فأخيرا أستطيع نشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه بي ورد اعتباري .



فجأه وجدت ذلك المتسول يمسك بي ويصرخ قائلا : أنتِ .. ما الذي فعلتيه هناك؟! , ما علاقتك بي حتى تقبلينني هكذا بلا حياء !!.



أجبته قائله : بالطبع لا علاقة بيننا , فلا تظن بأن بقاءك بجانبي ذلك اليوم وحملك لي أو ايصالي بسيارة الأجره سيجعلني أحبك , ما زلت أكرهك .. قد كانت قُبله كالتي أُقبِلها لقطتي تماما رغم أني أتحسس منها .


عندها اشتعل غضبا قائلا : لست قطتك يا تافهه أنا رجل .



نظرت له باستهزاء وقلت :



حسنا يـــــا




سيد زمانك وما للزمان غيرك رجل ...




لا أبغي أمانك ما للأمان فيك أمل ...





وقبل أن أكمل كلامي نظر لي بعصبيه وعيناه تشتعل ثم قال: اسمعيني جيدا وحاولي أن تحفظي ما أقول :




أبقى بجانبك لا حبا ولا اعجاباً ...







ربما تأنيب ضميري دق في قلبي باباً ...







فلا تنزفي الشعر حبراً ! ..







ولا ترمي بالحروف نثراً !..







ان كنتي لا تعرفين للبؤس اعراباً...







تسرقين الكحل من عينين المها..







وتلبسين الحسن ثياباً ...







فلما تُقَبِلينني فقيرٌ أنا..







سقته الدنيا من الذل شراباً!! ...







فان هز البرد أغصان غروركِ يوماً..







فشتاء الحب يعصف بمن مثلي سراباً...







فلا تعانقيني بقبلاتك..







وان تعددت لتفاهتك أسباباً...







فلم أكن ناقصا من الهم حتى ..







تزيدني دنياي بمثلك عذاباً ...







يا نجمةً من السماء سقطتي ..







اعتادي على العيش تراباً ...









بعد أن ألقى في وجهي تلك الكلمات.. ترى هل سيأخذني معه في سيارة الأجره الى المنزل؟ .. وترى الى متى سيستمر الصراع بيننا ؟, ومن هو النقيض الذي سألتقيه قريبا!! .. تابعوا ذلك في الجزء القادم من (شتاء قلبي).






بقلمي



سيدة القصر



(ساره)


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
السلسلة , النثرية , بقلمي , شتاء , قلبى


 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تصميم
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas